اتفق ممثلون عن حكومة الوحدة الوطنية الموقتة والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة وعدد من السفراء الأجانب المعتمدين لدى ليبيا والأمم المتحدة، على إطلاق «منتدى التعاون للدبلوماسية الاقتصادية»، وفق ما أعلنه اتحاد الغرف ورئيسه محمد الرعيض.

جاء الإعلان عقب حفل استقبال ومأدبة عشاء أقيمت في العاصمة طرابلس مساء الثلاثاء، برعاية نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة رمضان أبوجناح، وبالتنسيق مع اتحاد عام غرف التجارة والصناعة والزراعة برئاسة محمد عبدالكريم الرعيض، حضرها سفراء: الجزائر وتونس والنيجر وإسبانيا وإيطاليا وتركيا ومالطا وألمانيا وسويسرا المعتمدون لدى ليبيا، وكذلك ممثلون لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برئاسة المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والقائم بأعمال البعثة جورجيت جانيون، والقنصل والملحق التجاري بسفارة إيطاليا.

توطيد علاقات ليبيا مع دول الجوار وأوروبا والمتوسط
كما حضر الحفل عن الجانب الليبي كل من: الأمين العام لمجلس الوزراء ووكيل شؤون التعاون والمنظمات بوزارة الخارجية والتعاون الدولي والناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، ومدير الإدارة الأوروبية، ورئيس قسم التعاون الأفريقي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعدد من المستشارين والخبراء برئاسة مجلس الوزراء، وبعض القطاعات الأخرى.

- اتحاد الغرف يدعو إلى اجراء مسح شامل لمشكلات القطاع الخاص
- انضمام غرفة طرابلس كعضو مراقب باتحاد الغرف العربية
- انطلاق الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي الليبي - الألماني في طرابلس

وقال الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة عبر صفحته على «فيسبوك» إن الحاضرين أكدوا خلال اللقاء «المستوى العالي للأمن بالعاصمة، وأهمية توطيد العلاقات مع الدول الصديقة وفقا لتوجيهات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، خاصة مع دول الجوار والدول المتوسطية والأوروبية بما فيها الدول التي احتضنت الحوارات السابقة التي أسهمت في تحقيق طموح الليبيين بالوصول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، هدفها الأساسي العمل على تهيئة المناخ في إطار التداول السلمي للسلطة وصولا لانتخابات عادلة ونزيهة».

أبوجناح يدعو إلى تعزيز الشراكات مع الدول المتوسطية
وأكد أبوجناح من جانبه على أهمية الاتحاد العام للغرف «كونه صوت القطاع الخاص الليبي بالمشاركة بالاقتراحات والمبادرات مع الدولة الليبية فى تنسيق كل ما يتعلق بالسياسات الاقتصادية؛ مالية كانت أو تجارية أو نقدية، بحكم أن أولويات الحكومة هو تنمية وتقوية القطاع الخاص الليبي». داعيا «إلى مزيد الشراكات والتبادل التجاري بحكم أن إعطاء دول الأورومتوسطية الأولوية للتعاون الاقتصادي والإنمائي مع ليبيا سيكون له انعكاساته الإيجابية حتى على منطقة المتوسط وأفريقيا وأوروبا، أمنيا واقتصاديا».

واعتبر أبوجناح في كلمته بالمناسبة أن «هذا يتطلب المساهمة أكثر من أجل تعزيز استقرار ليبيا المستدام وبما يخدم المصالح المشتركة لجميع الأطراف، ويدفع قدما نحو تنمية العلاقات التجارية والإنسانية بين دولة ليبيا وشركائها الأوروبيين ودول الجوار في إطار الدبلوماسية الاقتصادية التي ينتهجها الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة» وفق بيان الاتحاد العام للغرف.

منتدى التعاون للدبلوماسية الاقتصادية
أضاف الاتحاد العام للغرف أن الحاضرين للقاء أكدوا على رغبتهم «الصادقة في الوقوف إلى جانب ليبيا ودعم أمنها واستقرارها وتنمية القطاع الخاص بها»، مشيرا إلى أنهم اتفقوا «على أهمية إطلاق منتدى التعاون للدبلوماسية الاقتصادية».

وأوضح الاتحاد العام للغرف أن المنتدى يهدف إلى أن «يكون بمثابة أرضية لقاء بين السلك الدبلوماسي وقطاع الأعمال بليبيا بمشاركة أطراف الحكومة الليبية ذات العلاقة والاهتمام»؛ مؤكدا ترحيبه «بأن يكون منسقا لهذا المنتدى من أجل حث الجميع للشراكة لتنمية القطاع الخاص الليبي، ودعم تأسيس المشروعات الصغرى والمتوسطة خاصة، لتحقيق فرص عمل واعدة ولائقة للشباب».

وأكد رئيس الاتحاد محمد الرعيض عبر صفحته على «فيسبوك» سعادته بأن يكون الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة هو المنسق لهذا المنتدى، معتبرا أنه «فرصة ثمينة لحث الجميع على المشاركة في تنمية القطاع الخاص، ودعم تأسيس المشروعات الصغرى والمتوسطة، لخلق فرص عمل واعدة للشباب» يتعين استغلالها.

حفل استقبل ومأدبة العشاء للسفراء الأجانب في طرابلس، الثلاثاء 13 سبتمبر 2022. (اتحاد الغرف)

الرعيض والسفير السويسري أثناء حفل استقبل ومأدبة العشاء للسفراء الأجانب في طرابلس، الثلاثاء 13 سبتمبر 2022. (اتحاد الغرف)

حفل استقبل ومأدبة العشاء للسفراء الأجانب في طرابلس، الثلاثاء 13 سبتمبر 2022. (اتحاد الغرف)

حفل استقبل ومأدبة العشاء للسفراء الأجانب في طرابلس، الثلاثاء 13 سبتمبر 2022. (اتحاد الغرف)