انتقد الرئيس السابق لمجلس إدارة مؤسسة النفط، مصطفى صنع الله، الحديث عن تخريد مصفاة رأس لانوف النفطية بغرض «بخس» قيمتها، وتقديرها «زورا بأنها تساوي صفرا أو أقل من الصفر».
وأثنى على رافضي التفريط في المصفاة، «المتنازع عليها» مع شركة تراستا الإماراتية، مشيرا إلى أن الحديث عن «تخريد المصفاة» لا يستند إلى بيانات فنية دقيقة، حسب تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الثلاثاء.
صنع الله: تخريد المصفاة حديث لا عقلاني
وكان صنع الله، في 12 أغسطس الجاري، انتقد مقترحات «تخريد مجمع رأس لانوف»، الذي يعتمد في وجوده على المصفاة، قائلا إن هذا الحديث «لا عقلاني وغير مبرر»، وله آثار كارثية على البيئة في منطقة رأس لانوف وسكانها، وتابع أن ما تحتاجه المصفاة هو عمرة شاملة غير اعتيادية، وبالفعل أعد العاملون بالمصفاة برنامجا يشمل جميع الأنشطة اللازمة للعمرة، والتقديرات المالية، وقطع الغيار اللازمة لتنفيذها.
وأشار إلى السجال القانوني الذي دخلته مؤسسة النفط مع شركة تراستا الإماراتية التي حصلت على عقد تطوير المصفاة في العام 2009، حيث أنها بعد ثورة 17 فبراير العام 2011، رفضت إعادة تشغيل المصفاة مالم يوافق الجانب الليبي على تنازلات تؤدي إلى خسارة أكثر من 240 مليون دولار سنويا، و12 مليار دولار على مدار الشراكة، حيث حركت الشركة الإماراتية ثماني قضايا أمام التحكيم الدولي، وفي ليبيا وفرنسا وإنجلترا، طالبت خلالها بتعويضات بمليارات الدولارات في ليبيا، واستمرت في تعطيل المصفاة ومجمع رأس لانوف البتروكيماوي عن التشغيل إلى اليوم «متسببة في خسائر بمليارات الدولارات».
رد بن قدارة على الاتهام
وفي اليوم نفسه، نفت إدارة الإعلام بالمؤسسة الوطنية للنفط ما تردد حول تسويق رئيس مجلس الإدارة، فرحات بن قدارة، لدخول مستثمرين أجانب في مشروع المصفاة، وقالت إن فريقا قانونيا وماليا وفنيا تشكل لعرض البدائل المتاحة لإنهاء عملية إقفال المصفاة وتشغيلها، ورفضت «المزايدة على وطنية مجلس الإدارة».
- مؤسسة النفط: تصريحات «بن قدارة» عن مصفاة رأس لانوف جرى تحريفها
ومصفاة رأس لانوف كانت تعد أكبر مصافي ليبيا، حيث تصل قدرتها الإنتاجية إلى 220 ألف برميل يوميا، بما شكل 60% من طاقة تكرير النفط في البلاد، وقد دخلت للإنتاج العام 1984، واستمرت في الإنتاج لمدة 25 سنة، وحتى عرضها للتطوير في العام 2009.
تعليقات