أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مارثا أما أكيا بوبي، أن حل الأزمة السياسية الحالية الوحيد في ليبيا «هو عقد انتخابات وطنية في أقرب الآجال»، مناشدة القادة الليبيين أن يصغوا لنداء شعبهم وأن يظهروا المسؤولية من خلال الاستجابة لمطالبهم.

وقالت بوبي في إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الإثنين، إنه على الرغم من التقدم المحقق بين مجلسي النواب والدولة في المسار الدستوري، إلا أن «قضية عالقة حالت دون وضع اللمسات الأخيرة في جنيف وهي شروط الترشح لرئاسة الدولة».

وأضافت بوبي أن المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، تواصل الاتفاق مع الطرفين لتجاوز هذا الخلاف، مشيرة في كلمتها أمام التجمع الدولي الرئيسي إلى التوتر الحاصل في طرابلس ومصراتة جراء المناوشات بين مجموعات مسلحة تابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا.

ولفتت بوبي إلى أن «المجموعات المسلحة تواصل التموضع دعمًا للدبيبة أو باشاغا»، محذرة من أن «خطر التصعيد يزداد في العاصمة طرابلس ومصراتة» جراء هذه المنافسة.

وتطرقت بوبي إلى الوضع الاقتصادي في ليبيا، مشددة على ضرورة التوزيع العادل والشفاف لعائدات النفط لتوفير الخدمات العامة للمواطنين، وإبقاء المؤسسة الوطنية للنفط «مستقلة ومحايدة بعيدة عن التجاذب السياسي» في البلاد.

ورحبت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا باستئناف أنشطة اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، وعقد لقاءات في القاهرة والعاصمة طرابلس بين القادة العسكرين، مثنية على جهودهم لتوحيد المؤسسة العسكرية.