تناولت الحلقة الجديدة من برنامج «وسط الخبر» المذاع على قناة الوسط (WTV)، الأربعاء، ملف تهريب الوقود الليبي في ضوء ملابسات أحاطت بالسفينة الغارقة قبالة سواحل تونس، إضافة إلى فتح السلطات السويسرية تحقيقا في تورط شبكة ليبية وشركة سويسرية في نهب الوقود الليبي.

وأشارت الحلقة إلى تصريحات الوزير التونسي السابق، مبروك كرشيد، الذي قال إن السفينة التي غرقت قبل أيام قبالة سواحل تونس «سفينة تركية»، وأنها «كانت محملة بالبترول الليبي المهرب من مدينة الزاوية وكانت في طريقها إلى مالطا».

وتحدث المسؤول التونسي السابق عن كون تلك الظاهرة «متفشية منذ زمن طويل في غرب ليبيا» وأن هناك سفنا في البحر المتوسط قريبة من منطقة الزاوية وزوارة يتزودون بكميات كبيرة من النفط الليبي المهرب إلى مالطا.

- سويسرا تحقق في اتهامات لشركة «كولمار غروب» بنهب الوقود الليبي
- وزير تونسي سابق: السفينة الغارقة قبالة سواحل تونس تركية وكانت محملة بالنفط الليبي المهرب

الصحفي التونسي المتابع للشأن الليبي، سعيد حيدري، تحدث عن توقيت غرق السفينة قبالة شواطئ بلاده، في ظل انقسام أمني في ليبيا، مشيرا إلى أن السفينة المذكورة ترددت أكثر من مرة على السواحل الليبية، مستغربا عدم فتح السلطات التونسية تحقيقا حول تحركات تلك السفينة طوال الفترة الماضية.

وأضاف أن السلطات التونسية منعت اليوم سفر طاقم السفينة المكون من أربع أشخاص أتراك وشخصين من أذربيجان ومالطا، لافتا إلى أن الحذر مطلوب لكون التداعيات قد تطول تونس نفسها التي قد تصبح بمثابة الملاذ الآمن لتلك العصابات الإجرامية.

وفي سياق متصل، تطرق البرنامج إلى اشتباه القضاء السويسري في تورط شركة «كولمار غروب» في ممارسة أعمال تجارية مع شبكة ليبية نافذة تعمل في تهريب الوقود الليبي.

وتحدث عبد الجليل معيوف، المستشار بقطاع النفط والغاز، عن كون عمليات تهريب الوقود الليبي معروفة منذ 2013، من خلال شبكة تتكون من 500 شخص، تقوم بتهريب الوقود من الزاوية إلى تونس ومالطا وإيطاليا.