بحث وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، مع كبار المسؤولين الجزائريين، قضايا الأمن والوضع الإقليمي؛ حيث شدد على ضرورة بعث العملية الانتقالية في ليبيا.

وأكد لودريان، في زيارة خاطفة إلى الجزائر أمس الخميس، أنه بحث خلال لقائه الرئيس عبدالمجيد تبون، الوضع في منطقة الساحل وليبيا، حسب تصريح نقله الموقع الرسمي للرئاسة الجزائرية.

وأضاف أن مباحثاته مع الرئيس تبون والتي كانت «مطولة»، وتناولت عدة «ملفات حساسة»، جرت في جو من «الثقة وروح التضامن كأساس للشراكة» بين البلدين.

فرنسا والجزائر تختلفان في رؤيتيهما للملف الليبي
وتأتي زيارة لودريان في وقت حساس بالنسبة لفرنسا، قبيل الجولة الثانية للانتخابات الفرنسية التي تجرى في 24 إبريل الجاري بين الرئيس إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، فيما تتسابق دول أوروبية لتغطية النقص المحتمل لإمدادات الطاقة من دول المنطقة على رأسها ليبيا والجزائر؛ بسبب التوجه نحو التخلي عن الغاز والنفط الروسيين.

- مع استمرار أزمة «الشرعية».. المنقوش تستطلع موقف الرئيس تبون من تطورات المشهد الليبي؟
- باشاغا ومبعوث فرنسا يتفقان على 3 إجراءات للمرحلة الحالية في ليبيا

لكن البلدان ليسا على توافق بخصوص الملف الليبي، الذي يشهد تجاذبات بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، وخصمه رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا.

وقبل أيام، جدد الرئيس تبون لوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، دعمه حكومة الوحدة في أداء مهامها، في حين اتفق المبعوث الفرنسي إلى ليبيا بول سولير مع باشاغا في اتصال هاتفي على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا، واتفقا على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في جميع أنحاء ليبيا والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع عبر اللجنة العسكرية المشتركة «5+5».