اعتبرت إيطاليا أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، «تؤكد مرة أخرى بشكل كبير على الضرورة الملحة لتحقيق الاستقرار في ليبيا».
جاء الموقف الإيطالي على لسان نائبة وزير الخارجية، مارينا سيريني، خلال جلسة مساءلة برلمانية اليوم في العاصمة روما، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».
وأعربت الدبلوماسية الإيطالية في تعليقها على محاولة اغتيال الدبيبة عن «كل تعاطفنا وتقاربنا الشخصي» معه، مجددة التأكيد على «أن إيطاليا تواصل أن تكون في الطليعة في دعم العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة والتي تهدف إلى إعادة السلام والاستقرار إلى ليبيا ثمرة مسار ليبي-ليبي ويملكه الليبيون».
وأعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، مساء الخميس، أن موكب رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة «تعرض لاعتداء مسلح بمنطقة سوق الجمعة من قبل أشخاص يستقلون سيارة نوع (تويوتا كاميري) من دون لوحات معدنية»، مشيرة إلى أن الحدث لم ينتج عنه أي أضرار بشرية وأنها باشرت التحقيق في الحادث مع المحامي العام.
- أول تعليق إيطالي بعد تكليف باشاغا تشكيل حكومة جديدة
- وزارة الداخلية: موكب الدبيبة تعرض لاعتداء مسلح بسوق الجمعة الليلة الماضية
كما أكدت سيريني أن السلطات الإيطالية «تواصل نشاطها الكبير في ليبيا من أجل العودة الكاملة والدائمة للحياة الطبيعية لبلد يعتبر استقراره أمرا حاسما ليس فقط للمنطقة المحيطة ولكن أيضا لإيطاليا وأوروبا؛ نظرا للتداعيات المحتملة من حيث التهديد الإرهابي وأمن الطاقة وزيادة تدفقات الهجرة غير النظامية».
وسجلت سيريني، خلال جلسة المساءلة البرلمانية، أول تعليق لإيطاليا، بشأن التطورات السياسة الجارية في ليبيا عقب إعلان مجلس النواب تكليف وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة والمرشح الرئاسي السابق فتحي باشاغا تشكيل حكومة جديدة.
واعتبرت سيريني ردا على سؤال أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في روما، أن «عدم اليقين بشأن طريقة التصويت» دفع مجلس النواب الليبي، بقيادة عقيلة صالح، إلى تكليف وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا تشكيل حكومة جديدة.
ورأت نائبة وزير الخارجية في الحكومة الإيطالية، أن «تأجيل الانتخابات في ليبيا فتح مرحلة سياسية معقدة تفتقر حاليا إلى منظور انتخابي واضح»، مشيرة إلى أن «الحكومة الموقتة الحالية تواجه ضغوطا متزايدة» وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».
تعليقات