ودعت ليبيا أحد كبار رجالها، الأديب المؤرخ الصحفي السياسي، علي مصطفى المصراتي، في جنازة مهيبة انطلقت، عصر الخميس، من جامع ميزران إلى مقبرة سيدي منيدر بالعاصمة طرابلس.
وشارك في تشييع جثمان الفقيد إلى جانب عائلته، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، وعدد من أعضائها، وكوكبة من الأدباء والكتاب، والفنانين، والمثقفين، وحشد من المواطنين.
تأبين رجل صنع تاريخا من النضال
وألقى بعض الحضور عددا من الكلمات لتأبينه، وتناول المتحدثون جوانب من تاريخ الفقيد النضالي والأدبي، والذي بدأ قبل الاستقلال، حيث كان عضوا وخطيبا لحزب المؤتمر تحت قيادة المرحوم بشير السعداوي.
- وفاة شيخ الأدباء الليبيين علي مصطفى المصراتي
وعدّد المتحدثون مناقب المصراتي ومساهماته المهمة في التوثيق لمرحلة النضال الوطني من أجل الاستقلال، والتعريف بأعلام ليبيا، وريادته للصحافة الوطنية، إلى جانب مؤلفاته الإبداعية المتعددة.
تكريم حكومي لـ علي مصطفى المصراتي
وفي كلمة موجزة أعلن رئيس الحكومة الموقتة أنه تقرر خلال اجتماع مجلس الوزراء، الخميس، إطلاق اسم الراحل على أحد معالم البلاد المهمة، تخليدا له كأحد رجال ليبيا العظام.
ورحل علي مصطفى المصراتي الملقب بشيخ الأدباء الليبيين أمس الأربعاء عن عمر ناهز 95 عامًا.
والأديب والكاتب والباحث والمؤرخ الراحل تُرجمت أعماله لعديد اللغات، لاسيما؛ الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والصينية والهندية.
ووُلد المصراتي في الإسكندرية العام 1926، وتلقى تعليمه في القاهرة، ثم التحق بالأزهر، ونال الشهادة العالية من كلية أصول الدين العام 1946، ثم شهادة التدريس العالية من كلية اللغة العربية بالجامعة الأزهرية العام 1946.
تعليقات