كشفت بريطانيا موقفها من مستجدات الوضع في ليبيا، معتبرة أنه من الضروري «التفاف الليبيين حول إطار عمل لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة للجميع» في 24 ديسمبر، مؤكدة أن السيادة الليبية ستتحقق حال تخلصت البلاد من «التدخل العسكري الأجنبي».
هذا الموقف أكده وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، الذي قال في كلمته أمام مؤتمر باريس من أجل ليبيا، الجمعة الماضي، إنه من الواجب أن تتيح هذه الانتخابات «مشاركة كاملة ومتساوية وحقيقية للنساء والشباب».
بريطانيا: التعاون الليبي مطلوب للاتفاق على قوانين الانتخابات
واعتبر أنه بالانتخابات فقط «يمكن لجميع الليبيين التعبير عن إرادتهم حيال القرارات التي تؤثر على حياتهم. ويجب على المؤسسات الليبية، بما في ذلك مجلس النواب، التعاون والتوافق على الفور من أجل الاتفاق على مجموعة نهائية وشاملة من قوانين الانتخابات».
وتابع: «إننا الآن في مرحلة محورية من العملية السياسية في ليبيا. ويلزم على الليبيين والمجتمع الدولي العمل الآن معًا على المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية لتعزيز سيادة ليبيا».
- نص بيان مؤتمر باريس الدولي من أجل ليبيا
- ماكرون يتحدث عن 3 مكاسب لمؤتمر باريس حول ليبيا
-غوتيريس: ليبيا أقرب اليوم لحل أزمتها الداخلية وكسر حلقة التحولات السياسية
كما اعتبر الوزير أن الممارسات التي تقوض العملية الانتخابية «تنذر فقط بخطر العودة إلى الانقسام والعنف والصراع. وهذا سوف يسبب مزيد المعاناة للشعب الليبي الذي تحمل حتى الآن الكثير من المعاناة».
وشدد كليفرلي على أن سيادة ليبيا «تتوقف الآن على التزام الطبقة السياسية الليبية بوضع مصالح الشعب الذي تمثله فوق كل اعتبار».
المرشحون عليهم التصرف بحسن نية وتنحية الخلاف الحزبي
وذهب إلى أن الهيئات الفنية لا تستطيع وحدها تأمين انتخابات ناجحة، «بل يجب على جميع المرشحين المشاركين في الانتخابات التصرف بحسن نية قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها، والموافقة على تنحية الخلافات الحزبية جانبًا، وقبول النتائج». ونبه إلى أن المجتمع الدولي لن يتردد في اتخاذ إجراءات ضد الذين يقوضون هذه العملية.
وفيما يخص الوضع العسكري، شد على ضرورة سحب جميع القوات والمرتزقة الأجانب دون تأخير، مضيفًا أن البعثة الأممية يجب أن تعمل على مراقبة والتحقق من وجود وانسحاب القوات والمرتزقة الأجانب، «حيث فقط عندما يتخلّص الليبيون من التدخل العسكري الأجنبي سيتمكنون فعلًا من استعادة سيادة بلدهم».
كما رأى وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني أن «الهجمات الأخيرة التي شنتها الجماعات المسلحة على المؤسسة الوطنية للنفط بمثابة محاولات واضحة للسيطرة على موارد ليبيا الطبيعية على حساب الشعب الليبي»، داعيًا إلى الإدارة الشفافة والتوزيع العادل للموارد، وتقديم الخدمات العامة.
تعليقات