اتجهت وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة إلى حظر تصدير أو استيراد بعض السلع لضبط الأسواق؛ سواء فيما يخص المواد الغذائية أو غيرها، وذلك في ظل تقارير عن تأثيرات صحية خطيرة لتداول سلعتي الكبدة المستوردة ومادة برومات البوتاسيوم المستخدمة في صناعة الخبز.

وأوضحت الوزارة أنها قررت منع استيراد الكبدة المجمدة بناءً على خطاب من مدير عام مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، الذي أرسل تقريرًا تفصيليًّا أعده مدير مكتب الرقابة الداخلية بالمركز بيَّن فيه سبب هذا الطلب، مشيرًا إلى الأضرار الناتجة عن استيراد هذه السلعة بناءً على الجولات الميدانية على المحال.

- للاطلاع على العدد 300 من جريدة «الوسط».. اضغط هنا 

ولفت المركز إلى أن الكبدة التي تدخل إلى ليبيا تكون بطريقة غير قانونية، كما أنها تشكل ضررًا على الصحة العامة وسلامة المستهلك.

بعد ذلك، قرَّر الوزير محمد الحويج حظر استيراد مادة برومات البوتاسيوم، المدرجة كمركب كيميائي. وحذر من استعمال هذه المادة، وخص بالذكر أصحاب المخابز ومصانع ومعامل الحلويات والمعجنات بجميع أشكالها وتصنيفاتها في إنتاج وصناعة المخبوزات والمعجنات.

توجيه إلى أصحاب المخابز بحظر برومات البوتاسيوم
كما حظر القرار على أصحاب المطاحن إضافتها في إنتاج مادة الدقيق، كما يُمنع منعًا باتًا تسويقها أو التعامل بها تحت أي شكل من الأشكال. ووجَّه القرار الجهات الضبطية ومأموري الضبط القضائي وأعضاء الحرس البلدي بضبط المخالفين لأحكام القرار وسحب تراخيصهم، ومصادرة المادة وإحالتهم إلى الجهات ذات الاختصاص لمعاقبتهم طبقًا للتشريعات النافذة.

وتستخدم مادة برومات البوتاسيوم في العجين، للتسريع من عملية اختمار المنتج، سواء مخبوزات مثل الفينو والكيك، أو حلويات، وتستخدم لتقويته وإظهاره بشكل متماسك أكبر.

وأظهرت نتائج تحليل هذه المادة أن استخدامها على المدى الطويل قد يسبب إصابة بالأورام.

والإثنين الماضي، قرر الحويج حظر تصدير الخردة بمختلف أشكالها وأنواعها، وإلغاء قرار سابق بشأن تمديد السماح بتصدير السلعة.

حمل القرار رقم 300 لسنة 2021، ونص في مادته الثانية على «إلغاء قرار وزير الاقتصاد والتجارة رقم 90 لسنة 2021، بشأن تقرير حكم بالقرار 407 لسنة 2019، بشأن تمديد السماح بتصدير السلعة».

وجاء في القرار أن مواد الخردة المحظور استيرادها تشمل:
1- خردة وفضلات وسبائك من الحديد الخفيف بمختلف أشكالها وأنواعها. 2- حديد الزهر والخردة والمكبوسة (السيارات). 3- مخلفات المواد الصحية وخردواتها. 4- النضائد المستعملة. و5- مخلفات مبردات السيارات. و6- حديد مصنع من الكربون (البلت والعروق).

ونشطت تجارة الخردة خصوصًا في الأسلحة المستعملة والقديمة في ليبيا بعد ثورة فبراير 2011، حتى أن بلدة مزدة تكونت فيها سوقًا مخصصة لخردة الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وذلك قبل تهريبها إلى خارج البلاد.