Atwasat

سلامة: تلقيت تنبيها قبل «حرب العاصمة» بـ3 أيام.. وغوتيريس رد بـ«تطمينات» من رئيسين

القاهرة - بوابة الوسط السبت 07 أغسطس 2021, 02:30 مساء
WTV_Frequency

روى مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى ليبيا غسان سلامة تفاصيل - لأول مرة - حول ما جرى قبيل حرب العاصمة طرابلس في أبريل 2019 من مفاوضات، ومواقف لفتحي باشاغا وأحمد معيتيق وعبدالحميد الدبيبة، قائلًا: «عندما بدأت الحرب شعرت أن (المشير خليفة) حفتر وجّه لي ضربة قاسية».

وكشف سلامة في مقابلة أسبوعية مع «جون أفريك» الفرنسية عن تلقيه تنبيهًا من البعثة الأممية قبل ثلاثة أيام من الهجوم العسكري على طرابلس؛ حيث كان وقتها في تونس مشاركًا في أعمال القمة العربية، مفاده «وجود تحرك كبير لقوات حفتر باتجاه الجفرة».

تطمينات قبل حرب العاصمة
وحسب شهادة سلامة، فقد أبلغ المبعوث الأممي السابق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي كشف عن تطمينات تلقاها من رئيسي دولتين لم يذكرهما اتصلا بحفتر، وأكدا أنه لن يحدث أمر كهذا قبل أن يعلما بوجود تحركات نحو الجهة الغربية.

ورغم تحذير المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا - الذي استقال من منصبه لأسباب صحية- غوتيريس مرة أخرى؛ فإن الأخير تمسك ببرنامج زيارته ليبيا؛ حيث قدما سويًا في 3 أبريل 2019 إلى طرابلس، وعندما التقى سلامة وغوتيريس رئيس المجلس الرئاسي السابق فائز السراج والمسؤولين في 4 أبريل، وجداه في حيرة من أمره لعدم تيقنه من وجود هجوم قريب على العاصمة.

باشاغا ومعيتيق والدبيبة
وواصل غسان سلامة، أنهم حين تأكدوا من تعرض طرابلس للهجوم عند ظهر 4 أبريل، وعندما سأل الأمين العام مجددًا بشأن مواقف الدول الغربية من هذا التحرك العسكري قال إنه يشعر بوجود مقاومة رغم وجود شائعات تزعم «شراء حفتر ولاء بعض المجموعات في طرابلس»، في مقابل التزام من شخصيات مهمة في مصراتة بأنها لن تخذل طرابلس من بينهم وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا ونائب رئيس المجلس الرئاسي السابق أحمد معيتيق وعبدالحميد الدبيبة (رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة).

وكشف المبعوث السابق عن هدف غوتيريس الذي كان يرمي إلى جمع حفتر والسراج في سويسرا من أجل إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، قبل أن يعلن إدانته للهجوم العسكري. وفي أعقاب رفض حفتر الحضور، وصف سلامة الأمر بأنهم يواجهون «انقلابًا» وفق ما صرح به على قناة «بي بي سي» البريطانية ، وهو موقف الأمم المتحدة. وأوضح رئيس البعثة الأممية في ليبيا السابق، لذلك قال أن «الليبيين غير مدركين أنهم ظلموا الأمم المتحدة» وفق تعبيره.

ضربة قاسية
وأسهب المسؤول الأممي في إثارة موضوع حفتر، مؤكدًا شعوره بتوجيه الأخير «ضربة قاسية» عندما بدأت الحرب، موضحًا أن «قائد الجيش الوطني» استهلك زمنًا طويلًا لإبلاغه بأسماء ضباط يعملون تحت قيادته مسؤولين عن مفاوضات وقف إطلاق النار، و رغم هذا الأمر «تمكنا من إنجاز عمل رائع»، وذلك في إشارة إلى اتفاقات لجنة (5+5) العسكرية.

وفي 20 مارس العام الماضي، أعلن غسان سلامة استقالته من منصبه، بعد أيامٍ قليلة على تأكيده أن الهدنة «انهارت تقريبًا» بين طرفي الحرب الدائرة في البلد.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«إكسبرس» البريطانية تحذر: التعامل الغربي مع حفتر يعرقل مساعي كبح النفوذ الروسي في ليبيا
«إكسبرس» البريطانية تحذر: التعامل الغربي مع حفتر يعرقل مساعي كبح ...
مصلحة الموانئ تحصل على شهادة جودة جديدة
مصلحة الموانئ تحصل على شهادة جودة جديدة
«محفظة ليبيا أفريقيا» تكشف النقاب عن خطط للاستثمار في «الجاتروفا»
«محفظة ليبيا أفريقيا» تكشف النقاب عن خطط للاستثمار في «الجاتروفا»
ضبط مطلوب في واقعة سطو مسلح بالفرناج
ضبط مطلوب في واقعة سطو مسلح بالفرناج
إيقاف شخص هاجم مركز شرطة بقنبلة يدوية في مصراتة
إيقاف شخص هاجم مركز شرطة بقنبلة يدوية في مصراتة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم