يعقد مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي غدا الثلاثاء اجتماعا وزاريا لدراسة مختلف أشكال الدعم المقرر تقديمه لحكومة الوحدة الوطنية وعلى رأسها تنظيم الانتخابات والمساهمة في آلية مراقبة وقف إطلاق النار وتحقيق المصالحة.

وكشفت مصادر دبلوماسية جزائرية، أن وزير الخارجية صبري بوقدوم سيرأس الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن الأفريقي الذي ينعقد في إطار إحراز مسار تسوية الصراع الليبي تقدما ملموسا بعد تعيين حكومة موحدة، فيما سيكون جدول أعمال هذه الدورة المخصصة للوضع الليبي لبحث الوسائل الممكن أن يلجئ لاستعمالها الاتحاد الأفريقي بهدف دعم المسار الحالي، ما من شأنه أن يفضي إلى تنظيم انتخابات رئاسية بحلول 24 ديسمبر 2021.

كما يعكف الأعضاء المشاركون على مناقشة كيفية مُساهمة الاتحاد الأفريقي في آلية مراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا وبحث الإجراءات الملموسة من أجل منع التدخلات الأجنبية وتنفيذ الحصار المفروض أمميا على تصدير الأسلحة وتعجيل انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.

وإلى جانب ذلك يدرس الاجتماع الوسائل الكفيلة بدعم السلطات الليبية في تحقيق المصالحة الوطنية وتحسين حياة المواطنين وبحث السبل الواجب تطبيقها لمكافحة «كوفيد-19» والإرهاب والاتجار بالأشخاص والهجرة غير الشرعية.

وتترأس الجزائر خلال شهر مايو مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي حيث استبقت اجتماعها بمحادثات بين وزير خارجيتها صبري بوقدوم، مع وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، حول سبل الدفع بمسار السلم والمصالحة، ما يعطي الأولوية للملف الليبي في مجلس الأمن الأفريقي في حين سيحظى ملف تشاد وانعكاساته على حل الأزمة سلميا على الاجتماعات.

وقد أعرب مجلس السلم الأفريقي في آخر بيان له تفاعلا مع أحداث تشاد، عن قلقه العميق إزاء تطورات الوضع والتهديد المحتمل لسلامة واستقرار منطقة الساحل مرجعا تصاعد انعدام الأمن إلى النزاع الليبي وتزايد وتيرة عمليات المتمردين والمقاتلين الإرهابيين الأجانب والمرتزقة، فضلا عن انتشار الأسلحة غير المشروعة.