Atwasat

ألمانيا: زيارة ماس ودي مايو ولودريان تهدف إلى دفع جهود السلام والوحدة في ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 25 مارس 2021, 05:28 مساء
WTV_Frequency

أكدت ألمانيا أن زيارة وزراء الخارجية هيكو ماس، ونظيريه الإيطالي لويجي ودي مايو والفرنسي جان إيف لودريان إلى ليبيا انطلقت تحت شعار «معًا من أجل سلام دائم»، موضحة أن الوزراء الثلاثة يريدون خلال زيارتهم إلى طرابلس «دفع جهود السلام والوحدة في ليبيا مع الحكومة الليبية المنتخبة حديثًا».

وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان «تشير الدلائل إلى الأمل في ليبيا، حيث أحرزت البلاد تقدمًا مثيرًا للإعجاب»، مشيرة إلى أنه منذ أكتوبر 2020 «اتفقت الأطراف المتصارعة على وقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة، وانتهى أيضًا الحصار النفطي. وفي نهاية عام 2020، اتفقت الأطراف على خارطة طريق للانتقال السياسي مع انتخابات حرة، وبدأت مؤخرًا حكومة انتقالية ووحدة جديدة عملها».

واعتبر وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس عند وصوله إلى طرابلس أن «التطور في ليبيا هو أحد النقاط المضيئة القليلة في السياسة الخارجية العام الماضي. بينما كانت هناك حرب قبل عام، سكتت البنادق. وبتصديق البرلمان على حكومة الوحدة برئاسة رئيس الوزراء دبيبة، والتسليم السلمي للشؤون الحكومية، اتخذت البلاد خطوة حاسمة إلى الأمام». مؤكدا أن زيارته إلى طرابلس مع نظيريّ الفرنسي والإيطالي، يهدف «لإظهار دعمنا لحكومة الوحدة الجديدة للخطوات المقبلة على هذا الطريق».

أهمية قصوى للاتحاد الأوروبي
ومع ذلك، لفت البيان الألماني إلى أنه «لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به بالنسبة لألمانيا وشركائها على طريق تحقيق الاستقرار والسلام الدائمين في ليبيا»، مبينا أنه «في الطريق من وقف إطلاق النار الحالي إلى سلام دائم وإعادة توحيد ليبيا، هناك ثلاث خطوات ذات أهمية خاصة».

وتتمثل أولى هذه الخطوات، وفق البيان الألماني في: «إمداد السكان في جميع أنحاء البلاد، من الناحيتين الطبية والإنسانية»، و«التحضير لانتخابات البلاد المعلنة في ديسمبر» المقبل، و«تنفيذ ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار - بما في ذلك الانسحاب الكامل لجميع القوات والمقاتلين الأجانب».

- ألمانيا: ليبيا ستتلقى 300 ألف جرعة من لقاح «كورونا» نهاية مايو
- لودريان: يجب السماح لليبيا باستعادة استقرارها وسيادتها
- ماس: انسحاب المرتزقة شرط أساسي لعقد الانتخابات في ليبيا

وأكد البيان أن «السلام والتقدم في ليبيا لهما أهمية قصوى للاتحاد الأوروبي»، موضحا أن «هذا هو السبب في أن وزراء الخارجية الثلاثة سيلتقون اليوم رئيس وزراء حكومة الوحدة الانتقالية الليبية، عبدالحميد دبيبة، ووزيرة الخارجية نجلاء المنجوش وأعضاء آخرين في الحكومة، بحضور مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، يان كوبيش. كما أنه من المقرر أيضا إجراء محادثات مع ممثلي المجتمع المدني.

مؤتمر برلين نقطة البداية
وأضاف البيان أنه منذ مؤتمر برلين ليبيا في أوائل عام 2020 «لعبت ألمانيا دورًا بارزًا في الجهود المبذولة لتحقيق السلام في ليبيا»، مشددا على أن المؤتمر الدولي «يظل نقطة البداية والنقطة المرجعية لكل التقدم الدبلوماسي، لأن جميع الدول التي تمارس نفوذًا في ليبيا التزمت في برلين لأول مرة بدعم المصالحة الليبية الداخلية واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة».

وأكد وزير الخارجية الألمانية ماس في خطاب ألقاه في البرلمان الألماني «البوندستاغ» أمس الأربعاء، أن التقدم الأخير في ليبيا «يقوم على هذا الأساس».

احترام حظر الأسلحة ركيزة مهمة لجهود السلام
وقالت الخارجية الألمانية «إن الامتثال لحظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ركيزة مهمة لجهود السلام. ومن الواضح بالنسبة لألمانيا وشركائها: أن انتهاكات الحظر يجب أن تتوقف - لأنه على الرغم من إحراز تقدم مؤخرًا، فإن الأسلحة والمواد الحربية والمقاتلين تستمر في الوصول إلى ليبيا» وهو «لا يزال كل من الضغط من المجتمع الدولي والسيطرة مطلوبين هنا».

وأضافت أن عملية «إيريني» للاتحاد الأوروبي، الذي قدم وزير الخارجية ماس، طلب تمديد لها إلى «البوندستاغ» أمس، «تسيطر على حظر الأسلحة». حيث قامت البعثة في عام 2020، بطلب معلومات من السفن في أكثر من 2300 حالة ونفذت ما يقرب من 100 حالة صعود على متن سفن، إضافة إلى مراقبة 25 مطارًا وحركة الطيران فيها. وذلك بهدف «زعزعة مهربي الأسلحة وكشف عملائهم الحكوميين. لأنه إذا كنت تخشى أن يتم اكتشاف قيامك بأنشطة غير قانونية، فيكون لديك دوافع أقل».

ليبيا ستتلقى 300 ألف جرعة من لقاح كورونا
وأكدت ألمانيا انها «تدعم المحتاجين في ليبيا - اللاجئين والمهاجرين والسكان المدنيين»، مشيرة إلى أنها قدمت بمساعدة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «أكثر من 45 مليون يورو لحماية اللاجئين، ومنذ نهاية عام 2017، تم إجلاء أكثر من 5500 شخص من الفئات الأشد ضعفاً من ليبيا». كما دعمت مع الاتحاد الأوروبي من خلال صندوق المعونة الطارئة لأفريقيا، المنظمة الدولية للهجرة بمبلغ 121 مليون يورو، مبينة أن هذه المساعدة «تستخدم في إجراءات العودة والحماية».

وفي إطار مكافحة جائحة كورونا، قالت الخارجية الألمانية إن الحكومة الفيدرالية مولت النظام الصحي الليبي بمبلغ إضافي قدره 9.5 مليون يورو في عام 2020. منوهة إلى أن ليبيا «ستتلقى أيضًا 300 ألف جرعة لقاح من خلال مبادرة كوفاكس بحلول نهاية مايو».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«هنا ليبيا» يرصد: مطاعم تنضم إلى «مقاطعة» الدواجن.. ومشروعات إعمار في الأبيار والمرج
«هنا ليبيا» يرصد: مطاعم تنضم إلى «مقاطعة» الدواجن.. ومشروعات ...
تأجيل جلسة محاكمة عبدالله السنوسي إلى نهاية مايو
تأجيل جلسة محاكمة عبدالله السنوسي إلى نهاية مايو
أمطار متوقعة على هذه المناطق في ليبيا (الثلاثاء 30 أبريل 2024)
أمطار متوقعة على هذه المناطق في ليبيا (الثلاثاء 30 أبريل 2024)
إحياء الذكرى 109 لمعركة القرضابية في سرت
إحياء الذكرى 109 لمعركة القرضابية في سرت
حكومة حماد: تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الصحية في الكفرة
حكومة حماد: تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الصحية في الكفرة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم