أعلن وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل، مستعرضًا خلال حوار مع مجلة «لوبوان» الفرنسية ملامح برنامجه الانتخابي.

وخلال الحوار الذي نشرته المجلة الفرنسية، الجمعة، عرض باشاغا برنامجًا انتخابيًا يرتكز على «الأمن ووحدة الوطن والمصالحة الوطنية»، مبينًا أهميتها في تحقيق الاستقرار الذي برأيه، سيفتح المجال أمام عودة الشركات الدولية والمستثمرين للعمل من جديد في ليبيا خصوصا في مجال البنية التحتية للبلاد.

كما يرتكز برنامج باشاغا كذلك على «المواطنة، ومكافحة الفساد، والتنوع من حيث الأصول والأعراق، وكذلك تعزيز القطاع الخاص ليحل محل القطاع العام».

اقرأ أيضا: باشاغا يتهم رئيس جهة رقابية بـ«الابتزاز السياسي»

وبخصوص موقفه من التدخل الأجنبي في ليبيا حال انتخابه في ديسمبر، أكد باشاغا عمله على تعزيز مؤسسات الدولة بما يسمح بالدفاع عن ليبيا ضد هذا التدخل، وأشار إلى عزمه «التعاون مع الجميع بما يعود بالنفع على ليبيا»، قائلًا: «نفهم أن هذه الدول لها مصالح في ليبيا وسنأخذها بعين الاعتبار. التعاون سيكون أمرًا جيدًا لتجنب الحروب». وأضاف: «ليبيا لديها الكثير من الإمكانات (...) سوف نسمح لهذه الدول بالمجيء والاستثمار بشفافية كاملة». 

وأبدى الوزير ثقته في القدرة على توحيد «المصالح المتعارضة لهذه الدول»، مؤكدًا أنه سيتعامل معها على أساس «المصالح المتبادلة»، وقال: «كان لي عديد التجارب الناجحة مع الدول التي دعمت الجانب الآخر (الشرق). اتصلت بهم وقمت بزيارتهم وأجرينا حوارات مثمرة. أوضحنا موقفنا منها، لذلك سأسميها نجاحًا. فعلنا الشيء نفسه مع أولئك الذين ساندونا ومن كانوا ضدنا، ما منحنا المصداقية وأظهر قدرتنا على الحكم».