رحّب وزير الدفاع بحكومة الوفاق صلاح النمروش، بـ«الاتفاق المبدئي» الذي تم توقيعه اليوم الجمعة، بين أطراف اللجنة العسكرية «5+5» بجنيف ويقضي بوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، بإشراف بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

لكن النمروش، دعا في تصريحات اليوم، للبدء الفوري في سحب المرتزقة من المنشآت النفطية كافة والمواقع العسكرية إثباتا لصدق النوايا وخروجهم النهائي من البلاد، والدخول في مصالحة وطنية حقيقية «حتى لا نعود لمربع الحروب والصراعات»، موضحة أن الفيصل في الجرائم التي ارتكبت خلال فترات الصراع سيكون للقضاء الليبي أولاً، وفي حال تعذر ذلك يلتجأ للقضاء الدولي.

وأكدت الوزارة الاتفاق على مبدأ ألا تسامح في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، مطالبة بتفعيل المؤسسات القضائية لجبر الضرر وإنصاف الضحايا ومعاقبة الجناة، مع رفض تدخل أي قوة خارجية بشكل مباشر أو غير مباشر في الشأن الداخلي الليبي، إلا في حال طلب منها بشكل رسمي من جهة شرعية المساعدة في التدريب وتقديم المشورة الفنية.

نص اتفاق وقف إطلاق النار الدائم.. إخلاء خطوط التماس وتشكيل قوة عسكرية مشتركة

وطالبت وزارة الدفاع، الأمم المتحدة بوضع ضمانات عملية بحيث لا يتم «الانقلاب» على بنود الاتفاق كما حصل أكثر من مرة، مضيفة أنها تطرح ذلك لإضفاء الصدقية وضمان عدم الانتكاسة مجددا، كما أن «بعض شركات المرتزقة في المواقع النفطية وقاعدة الجفرة قد يكونون خارج السيطرة، وينبغي التعامل معهم بحذر وحزم في الوقت نفسه».

وتابعت: «لقد مل شعبنا من الفترات الانتقالية التي أطالت أمد الصراع، ومن حقه العيش بأمان واطمئنان»، مؤكدة ضرورة أن تضع الأمم المتحدة ضمانات حقيقية حتى لا يتم الانقلاب على ما يتم التوصل إليه «كما حصل من قبل في حضور الأمين العام أنطونيو غوتيريس، في أبريل 2019».

ووجهت الوزارة الشكر لبعثة الأمم المتحدة على جدية مساعيها لإحلال السلام الحقيقي المستدام في ليبيا، ضمن مسارات برلين واستنادا على قرارات مجلس الأمن الدولي، كما هنأت وفدي الحوار على «النتائج الطيبة التي توصلوا إليها بما يعكس صدق النوايا وتغليب المصلحة الوطنية».

كما رحبت بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط رفع حالة القوة القاهرة ومغادرة القوات الأجنبية بمنطقة الميناء واستئناف تصدير النفط عبر المؤسسة الوطنية للنفط.

وأخيرا هنأت الوزارة الأمم المتحدة في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها، متمنية أن تكون ليبيا من أوائل الدول التي تتحقق فيها دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في أنحاء العالم.