دعا تجمع دول الساحل والصحراء مختلف القادة السياسيين والمجتمع المدني في ليبيا إلى دعم المفاوضات الجارية في مدينة بوزنيقة المغربية، وتشجيعها في اتجاه تسوية الأزمة بهدف تعزيز وقف إطلاق النار.
وأعرب التكتل المعروف اختصارا بتجمع «س ص» ومقره في تشاد في بيان له، اليوم الثلاثاء، عن ارتياحه الكبير للمحادثات الليبية التي انطلقت في 6 سبتمبر الجاري بالمغرب، والتي تعد «امتدادا لمسيرة الصخيرات التي توجت بالاتفاق السياسي في 15 ديسمبر 2015».
وبعدما أثنى على جهود المغرب في البحث عن حل تفاوضي للأزمة الليبية التي تؤثر بشدة على الدول الأعضاء الأخرى في تجمع دول الساحل والصحراء، دعا البيان ذاته «جميع الأطراف إلى جعل هذه المحادثات حدثًا تاريخيًّا».
وألح التجمع على ضرورة دعم المناقشات الجارية في بوزنيقة وتشجيع المفاوضات في اتجاه التسوية السياسية، بهدف تعزيز وقف إطلاق النار والحفاظ على الوحدة والوئام الوطني لتهيئة الظروف لانتخابات حرة وشاملة.
وأعرب تجمع الساحل والصحراء عن دعمه الكامل لمسار بوزنيقة، داعيا المجتمع الدولي بأسره إلى دعم هذه المفاوضات بقوة.
وفدا مجلس النواب و«الأعلى للدولة» من بوزنيقة: حريصون على تحقيق توافق ينهي معاناة الليبيين
وتجمع دول الساحل والصحراء هو منظمة إقليمية تتألف من 24 دولة أفريقية، تأسس في فبراير 1998 بالعاصمة طرابلس، وتعمل أساسا من أجل تحقيق الاندماج الاقتصادي بين أعضائها ومواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، والمتمثلة أساسا في عدم الاستقرار والأزمة الغذائية والتصحر.
ويشكو قادة دول الساحل من حالة الفوضى التي تعيشها ليبيا، والتصعيد العسكري الذي تعتقد أن له تأثيرات مباشرة على تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة بأكملها، ما يستوجب تحركا أفريقيا لتسوية الأزمة.
تعليقات