وصل أكثر من 400 عامل فلبيني فرّوا من أعمال العنف في ليبيا إلى الفلبين، السبت، بعد عملية إجلاء جوية وبحرية استمرت ثلاثة أيام، فيما يتبقى في ليبيا نحو 10 آلاف.
ونُقل العائدون، ومن بينهم عشرة أطفال، من موانئ بنغازي الليبية إلى مالطا بحرًا، الخميس الماضي، حيث استقلوا طائرة مستأجرة إلى مانيلا.
وقال وزير الخارجية ألبرت ديل روزاريا في بيان في أعقاب أكبر عملية إجلاء للفلبينيين من ليبيا بسبب أعمال العنف الأخيرة: «إن مهمتنا تتمثل في تأمين سلامة الفلبينيين العالقين في أوضاع خطرة في الخارج».
وصرح دارل بونكينترون لوكالة «فرانس برس» أثناء وصوله مع 418 آخرين إلى مطار مانيلا: «رأيت طائرة تسقط أربعة صواريخ قرب المكان الذي أعمل فيه».
وأكد دارل (26 عامًا) الذي يعمل في تكنولوجيا المعلومات نقل مكان عمله من بنغازي إلى الصحراء لحماية الموظفين قبل أن تأمر الفلبين بخروج جميع الفلبينيين من ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية إن الطائرة المستأجرة الثانية التي تحمل 347 عاملاً استقلوا سفينة مستأجرة في ميناء مصراتة، ستصل في وقت مبكر من الأحد.
وبهذا يرتفع عدد الفلبينيين الذين عادوا من ليبيا منذ الشهر الماضي على نفقة الحكومة 2727 شخصًا، بحسب وزارة الخارجية.
ولا يزال نحو 10 آلاف فلبيني في ليبيا.
ويعمل نحو 3000 عنصر طبي وطبي مساعد فلبيني في مختلف المرافق الصحية في ليبيا، ويشكل هؤلاء 60% من القوة الفعلية للعناصر الطبية والطبية المساعدة العاملة في ليبيا، بحسب مسؤولين. وهناك خشية أن تؤدي مغادرتهم إلى انهيار الخدمات الصحية في البلاد.
وكانت الفلبين أعلنت إجلاء رعايا من طريق البحر في 31 يوليو إثر خطف ممرضة فلبينية على يد مجموعة مسلحة.
تعليقات