استضافت جامعة سرت، الخميس، فعاليات «الصالون السياسي» الذي تنظمه وزارة الخارجية بالحكومة الموقتة، حيث أدير نقاش حول المبادرات الدولية والإقليمية التي رفعت شعارات تستهدف حل الأزمة الليبية، ودعوة فرقاء الصراع إلى طاولة التفاوض السلمي.
وأقيم الصالون بالتعاون بين بلدية سرت وجامعتها، تحت عنوان: «سرت مدينة السلام»، وفق ما نشرته صفحة البلدية على موقع «فيسبوك».
اتفاق الصخيرات وإعلان القاهرة
وتحدث سفير ليبيا السابق لدى مصر، الدكتور عاشور بوراشد عن «هشاشة ما تبقى من الاتفاق السياسى بالصخيرات»، محللا «عدم شرعية البنود» الواردة في الاتفاق. من جانبه، رأى الدكتور محسن أفكرين أن «إعلان القاهرة» «إعلان ثوابت، ويهدف إلى حل المشكلة الليبية بناء على ثوابت من شأنها أن تؤدي إلى نتائج ملموسة».
وطرح الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في يونيو الماضي، «إعلان القاهرة»، في حضور رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وقائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر، متضمنا وقف الاقتتال، والعودة إلى طاولة المفاوضات، وهو ما قوبل بردود فعل متفاوتة، كان أبرزها رفض حكومة الوفاق، وترحيب مجلس النواب بطبرق، وقوات القيادة العامة.
ما بعد مؤتمر برلين
وتحدث الدكتور محسن ونيس القذافي عن «تحديات ما بعد مؤتمر برلين»، متسائلا: «هل يعتبر إعلانا أم هو إعادة صياغة للاتفاق السياسى بالصخيرات، ومن ثم نقل العملية السياسية وإرجاعها إلى الأطر الشرعية الدولية».
في السياق نفسه، تناول الدكتور جمال شلوف في كلمته «مخرجات مؤتمر برلين، والثوابت الرئيسية والخطوط الحمراء التي يجب أن تكون سقفا للتفاوض». وشهدت فعاليات الصالون نقاشا بين المشاركين، حول إمكانية إقامة مؤتمر للسلام في مدينة سرت، حيث أشاروا إلى استضافتها مؤتمرا ليبيا للمصالحة العام 1922.
حضر الصالون رئيس المجلس التسييري لبلدية سرت سالم عامر، ورئيس جامعة سرت الدكتور أحمد المحجوب، وعدد من المسؤولين المحليين ونشطاء مؤسسات المجتمع المدني.
تعليقات