شهد فندق «كورنثيا» وسط العاصمة طرابلس، مساء اليوم الثلاثاء، الاحتفال بالذكرى الـ55 لتأسيس الشرطة الليبية، بحضور رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، وعدد من المسؤولين بالدولة والسفراء الأجانب المعتمدين لدى ليبيا.

حضر الاحتفال كل من نائب رئيس المجلس الرئاسي، أحمد معيتيق، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، ونائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني وليامز، والمفوضين بوزارات الداخلية والعدل والهيئة العامة للشباب والرياضة، ووكيلي وزارة الداخلية والمواصلات، وآمر المنطقة العسكرية الغربية، وعدد من رؤساء المنظمات العربية والدولية بالأمم المتحدة، وسفراء الدول، ولفيف من ضباط وضباط صف ومتقاعدي الشرطة، ومنتسبي وزارة الداخلية، وممثلين عن المجتمع المدني ومندوبي وسائل الإعلام.

وقالت وزارة الداخلية عبر صفحتها على «فيسبوك» إن احتفالية الذكرى الـ65 لتأسيس الشرطة الليبية «غير مسبوقة»، وأقيمت هذا العام تحت شعار «ليبقى عهدنا لأمن وطننا»، وبدأت بتلاوة القرآن الكريم ثم نشيد الاستقلال ونشيد الشرطة الليبية، اللذين عزفتهما فرقة الشرطة النحاسية، وقف بعدها المشاركون دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الحرب الدائرة جنوب العاصمة طرابلس.

وقال رئيس اللجنة الدائمة لاحتفالات الشرطة، عميد ميلود إشتيوي، في كلمة ألقاها بالمناسبة إن «احتفال اليوم هو لإعطاء هيبة للشرطة الليبية والمجاهرة بالأمن في كل ربوع البلاد». موضحا «أن الاحتفال بيوم الشرطة الليبية هو استذكار لمن أعطى وتفانى من رجاله البواسل، وللوقوف على المكاسب التاريخية التي حققتها الشرطة بما يوفر الخير والنماء والاستقرار والأمان للوطن».

تلا ذلك تقديم عرض مرئي يوضح مجهودات المفوض بوزارة الداخلية، فتحي باشاغا، منذ توليه مهامه بحكومة الوفاق الوطني، الذي أكد في كلمته بالمناسبة أن احتفالية هذا العام «لها مضامين إنسانية ورسالة سامية تفرض على حاملها التضحية والعطاء ونكران الذات»، و«رسالة على الارتقاء بجودة العمل الشرطي وبناء المفاهيم وتعزيز قيم الإسلام والتسامح وحقوق الإنسان والانتماء للوطن والعلم رغم التحديات التي نواجهها».

وأشاد باشاغا بدور الأسرة ومنظمات المجتمع المدني في إرساء دعائم الأمن والسلم الاجتماعي، الذي أكد أنه «مكمل هام وضروري لرجل الشرطة، انطلاقا من أن الأمن مسؤولية تضامنية من الجميع في حاجة إلى فكر واع وساعد يبني وعين تحرس». مشددا على «ضرورة أن يكون السلام خيارا تاريخيا وإنسانيا من خلال جهود السلم الاجتماعي والمصالحة الوطنية، وترسيخ قيم الشرطة المجتمعية وحقوق الإنسان».

وتوجه المفوض بوزارة الداخلية في ختام كلمته بالشكر لكل منتسبي الشرطة، لجهودهم المخلصة وعطائهم الكبير، ولكل أبناء الوطن الذين يقدرون رجال الأمن وتضحياتهم.

من جهته أثنى رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، في كلمته على رجال الأمن وتحليهم بالمقدرة والحرص على أمن الوطن وممتلكات المواطن. مؤكدا أن الشرطة الليبية تحتفل بعيدها الـ65 و«هي سائرة في فرض الأمن وهيبة الدولة ومحاربة آفات العصر من إرهاب ومخدرات وجريمة وهجرة غير شرعية».

كما أكد السراج في كلمته «أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس زادت من نشاط الإرهاب والجرائم بكل أنواعها، الأمر الذي يتطلب المضي في تنفيذ الترتيبات الأمنية التي شهدتها العاصمة طرابلس، والتي تبنتها وزارة الداخلية أخيرا». مهنئا كل العاملين بوزارة الداخلية بعيدهم «الذي يعد اليوم ملحمة من ملاحم الشرف سطرها رجال قادوا هيئة الشرطة إلى بر الأمان لأكثر من خمسة عقود مضت».

وأعقب كلمة السراج تقديم عرض مرئي يوضح مناشط ومكونات وزارة الداخلية، قدم بعدها المفوض بالوزارة، فتحي باشاغا، درع «عملية بركان الغضب» إلى آمر المنطقة العسكرية الغربية، اللواء أسامة جويلي.

كما قدم منتسبو وزارة الداخلية ومكتب حماية الطفل والأسرة بالوزارة درعين إلى المفوض بالوزارة، فتحي باشاغا، لجهوده المبذولة لدعم الوزارة، وقدموا كذلك دروعا لشهداء الواجب ولشؤون الموظفين والمتقاعدين ولمديرية أمن طرابلس وللإدارة العامة للأمن المركزي.