عندما رفع عادل الحاسي علم ليبيا وطاف به شوارع وسط البلاد في مدينة بنغازي، وهو يهتف «الشعب يريد إسقاط النظام» كان ذلك يوم 15 فبراير 2011.
و... سقط النظام، لكن النخب السياسية المتعاقبة لم يجمعها، «مشروع وطني جامع يلم شمل الليبيين ويحقق حلمهم في بناء دولتهم المنشودة»، هكذا كان الحاسي يتذكر يوم 17 فبراير 2018.
طالع نص حوار «الوسط» مع عادل الحاسي
ومع أن الحاسي هو أيضا من أوائل من حملوا السلاح أثناء الثورة، إلا أنه أيضا أول قائد كتيبة مسلحة تسلم سلاحها بعد الثورة، لذلك يخلص في حواره مع «بوابة الوسط» إلى أن «الثورة انتهت بعد التحرير، لكن ما تبقى بعدها صراع سياسي، متهمًا النخبة بإفشال منتجات الثورة».
وحذر الحاسي قائلا: «على الليبيين أن يعوا أنهم أمام مسؤولية حقيقية، إما أن يستحقوا العيش أحرارًا على أرضهم، ونعيد لليبيا هيبتها وكرامتها، فالبلاد بحاجة لإنضاج الرأي العام، وألا نحشره في خانة الاحتياجات اليومية.»
وفي ذلك الحوار أعاد الحاسي استرجاع قيم الثورة، وقدم كشف حساب لها، واستشرف مستقبلها الذي يرى أنه يتراوح بين أن «نكون أولا نكون».
تعليقات