قال الرئيس الدوري لمجموعة قوات الساحل الخمس، رئيس جمهورية النيجر، إيسوفو محمادو إن إنهاء «الفوضى في ليبيا» سيعزز الاستقرار الدائم في منطقة الساحل، داعيًا المجتمع الدولي إلى إيجاد حل نهائي لهذه الأزمة.
وربط الرئيس النيجري بين الوضع الأمني في ليبيا وانعكاساته على جيرانها في دول جنوب الصحراء الكبرى، واعتبر في مؤتمر صحفي بالعاصمة الموريتانية، نواكشوط، عُـقد في ختام أشغال مؤتمر تنسيق الشركاء والمانحين لتمويل برامج مجموعة الدول الخمس في الساحل، «إن المشكلة الحقيقية اليوم هي الفوضى في ليبيا، حيث ازدادت المشاكل الأمنية في منطقتنا منذ بداية الأزمة في ليبيا في العام 2011؛ لذلك ندعو المجتمع الدولي إلى التعبئة حتى يمكن إيجاد حل لهذه الأزمة».
ممثلو ليبيا والسودان وتشاد والنيجر يجتمعون نهاية نوفمبر لمناقشة أمن الحدود
وأضاف حسبما نقلت وسائل إعلام موريتانية، اليوم السبت، «نحن منتبهون للتطورات في ليبيا، البلد المجاور، الذي نرغب في عودة الاستقرار إليه». وشكا الرئيس الدوري لمجموعة الخمس بالساحل، إيسوفو محمادو، من غياب آلية لمتابعة تعهدات المانحين في مؤتمر نواكشوط.
وعُـقد المؤتمر لجمع مزيد الدعم المالي لدول الساحل الخمس «موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد» في مواجهة خطر الإرهاب الذي يتهدد المنطقة. وأعلن شركاء دول مجموعة الساحل، أثناء اجتماعهم في نواكشوط، تقديم 2.4 مليار يورو؛ لمساعدة هذه الدول في تنفيذ أربعين مشروعًا تنمويًّا في سبيل وقف العنف الذي تنفذه جماعات إرهابية في هذه المنطقة الشاسعة جنوب الصحراء الكبرى.
وشارك في المؤتمر رئيس موريتانيا، محمد ولد عبد العزيز، ورئيس جمهورية النيجر ورئيسا دولتي تشاد وبوركينافاسو، ووزير الدفاع المالي ممثلاً للرئيس المالي الذي تعذر حضوره، وعدد من الوفود من دول أخرى، من بينها المغرب والسعودية والإمارات.
تعليقات