حذرت الغرفة الأمنية المشتركة في طبرق، اليوم الاثنين، ثلاث جهات من التلاعب في تقديم الخدمات والمنتجات المقدمة للمواطنين في المدينة، متعهدة بتأمينها خلال فترات العمل، والتصدي للمخالفين والخارجين عن القانون.

جاء التحذير خلال اجتماع عقده منسق الغرفة الأمنية المشتركة بطبرق، العميد إبراهيم الطيف صباح اليوم، بمقر منطقة طبرق العسكرية، مع مديري المصارف ومصلحة الجمارك وإدارة الميناء التجاري؛ لبحث سبل حماية المنتجات والتأكد من وصول الاعتمدات للميناء لضمان وصولها إلى كافة المواطنين بالمدينة ومشكلة عدم العدل في توزيع السيولة النقدية على المواطنين.

وقال منسق الغرفة العميد إبراهيم الطيف لـ«بوابة الوسط» إن الغرفة تلقت «ملاحظات كثيرة بخصوص بعض التجاوزات في بعض مصارف طبرق من قبل الموظفين من حيث استغلال وظائفهم لإنهاء إجراءات الأقارب والأصدقاء والمسؤولين قبل المواطنين».

واعتبر الطيف أن «هذا الأمر مخالف للدين والعرف»، مشددًا على ضرورة أن تكون «الأولوية للمواطنين لأن هذه الخدمات والإصلاحات مقدمة للمواطن بشكل مباشر ومن حقه أن يستفيد منها».

وأضاف: «نبهنا جميع المصارف العاملة في طبرق اليوم إلى ضرورة توزيع السيولة بشكل عادل على كافة الحسابات الجارية، بالإضافة إلى ترتيب عمل استقبال ملفات أرباب الأسر أو المنحة الخاصة بالـ10 آلاف دولار تباعًا، ومراعاة المرضى الذين يعانون أمراضًا مزمنة كالقلب والسكري والضغط وجرحى الجيش وذوي الشهداء والأرامل والمطلقات وغيرهم».

وتابع: «أكدنا على مسؤولي الجمارك وإدارة الميناء ضرورة تنفيذ الإجراءات المتبعة والقانونية للاعتمادات المصرفية للشركات التي ترغب في استيراد بضائع لطبرق وعدم مخالفة الإجراءات»، مشيرًا إلى أن «العمل سيكون مشتركاً بين مديري المصارف والجمارك وإدارة الميناء حتى يسير بشكل منسق ومنظم دون أية مخالفات».

وأكد الطيف أن الغرفة الأمنية المشتركة في طبرق «ستقوم بحماية المصارف من البلطجة ومتعاطي المخدرات الذين يضايقون عمل موظفي المصارف»، منوهًا إلى أن الغرفة ستكلف «سرية حماية لتأمين مدخل ميناء طبرق البحري وتفتيش أي مركبة آلية أو شاحنة تخرج من الميناء دون إذن رجال الجمارك والتفتيش».

يشار إلى أن الغرفة الأمنية المشتركة شكِّلت مؤخرًا برئاسة آمر منطقة طبرق العسكرية اللواء عمر المسماري، وتضم كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية من بينها الشرطة والاستخبارات العسكرية والأمن الداخلي والخارجي ومديرية الأمن وجهاز الدعم المركزي وفرقة المهام الخاصة والحرس البلدي.