شدّد السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت، على أن «الليبيين وحدهم هم من يقررون من يدير المصرف المركزي. إذا اتفقوا على هذا الشأن الداخلي بما لا يخل بالاتفاق السياسي»، مؤكدًا استعداد بلادِه «للعمل مع أي شخص يختاروه»، في ردٍّ على سؤالٍ حول ما إنْ كانت بريطانيا ستعترف بمحافظ المصرف المركزي الجديد محمد الشكري الذي انتخبه مجلس النواب خلال جلسته يوم الثلاثاء.
وجاء تصريح ميليت في ردِّه على أسئلة المتابعين الليبيين لحسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ليل الأربعاء - الخميس، والتي نشرتها صفحة السفارة البريطانية لدى ليبيا على موقع «فيسبوك» الخميس.
وعن علاقة بريطانيا بإدارة المصرف المركزي الليبي، قال ميليت «بريطانيا تدعم تعزيز وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية. نحن لا ندعم الأشخاص. نحن ندعو للإصلاح الاقتصادي العاجل وهو أمر أساسي لرفع المعاناة عن الشعب الليبي».
وحول نظرة بريطانيا للمستقبل القريب للوضع الاقتصادي في ليبيا، رأى ميليت أن «ليبيا لديها إمكانيات كبيرة» لكنه شدّد على أنّ «الاستقرار السياسي هو المفتاح لحل كل الأزمات الاقتصادية». لافتًا إلى أنه «بمجرد استعادة الاستقرار والأمن، سوف يبدأ الاقتصاد في التعافي. ولهذا السبب فإن المجتمع الدولي مصمم على مساعدة الليبيين في تأسيس حكومة قوية».
كما ردَّ ميليت في على سؤالٍ حول دور الحكومة البريطانية في مساعدة الليبيين على معالجة الأوضاع المعيشية والتغلب على الأزمات المالية والاقتصادية مبينًا أنه «لهذا السبب قمنا بتسهيل اجتماعات اقتصادية بين الليبيين لتسهيل الحوار الداخلي. ولهذا كان علينا أن نلتقي بالمصرف المركزي وغيره بالمؤسسات الليبية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة لمحاولة إنهاء الأزمة».
تعليقات