أعلنت الأمم المتحدة أنها عقدت اجتماعًا على مدار يومين في تونس في الفترة من 27 -28 نوفمبر 2017 بين ممثلين من مدينتي كاباو وتيجي (باطن الجبل) للمساعدة في حل خلافاتهما.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، إن الاجتماع جاء نتيجة طلب رسمي من قبل الطرفين للحوار وكجزء من جهود الأمم المتحدة لتعزيز جهود المصالحة المحلية في ليبيا.
شارك في الاجتماع شيوخ وأعيان وجهات فاعلة في المجتمع المدني، لمناقشة «الأسباب الجذرية للمظالم بين المنطقتين والتأثير المستمر لذلك على الحياة اليومية للأشخاص الذين يعيشون في تلك المجتمعات».
الأمم المتحدة: النزاع على الأراضي، والحصول على الخدمات العامة، وقضايا الهوية وتباين السرد بشأن المنطقة في الماضي، أدت إلى تقسيم المنطقة وانفصال فعلي بين هذين المجتمعين المتجاورين في جبل نفوسة
وأشارت إلى «فشل الوساطة وطرق حل النزاعات التقليدية حتى الآن في معالجة الأسباب الرئيسة للنزاع بين كاباو، وهي مدينة غالبية سكانها من الأمازيغ وبين قبيلة صيعان العربية التي تسكن في مدينتي تيجي وبدر»، مؤكدة أن النزاع على الأراضي، والحصول على الخدمات العامة، وقضايا الهوية وتباين السرد بشأن المنطقة في الماضي، أدت إلى تقسيم المنطقة وانفصال فعلي بين هذين المجتمعين المتجاورين في جبل نفوسة».
وحدد المشاركون في هذا الاجتماع «إجراءات لإعادة بناء الثقة والعلاقات السلمية بين أفراد المجتمعين واتفقوا على آليات يمكن أن تعالج النزاعات على الأراضي والمظالم المتجذرة»، كما اتفقوا في ختام الاجتماع على تشكيل الأطراف المجتمعة لجان اتصال لمتابعة تنفيذ التدابير المتفق عليها.
ويدعم صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام مشروع «نحو مصالحة وطنية في ليبيا» وتنفذه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويهدف المشروع إلى ربط عمليات السلام الوطنية والمؤسسية مع جهود الحوار المحلي لحل النزاعات من أجل بناء الثقة اللازمة للمصالحة الوطنية في ليبيا.
تعليقات