قضت محكمة الجنايات في محافظة وهران غرب الجزائر العاصمة بالإعدام غيابيًا على الإرهابي مختار بلمختار المُكنى «الأعور»، مع استمرار الغموض حول مقتله في غارة فرنسية على أحد معاقله في ليبيا.
وتوبع الإرهابي الجزائري في قضية تأسيس وتسيير منظمة إرهابية وحيازة واستيراد وتصدير وتسويق أسلحة وذخيرة، حيث عادت قضية قائد المجموعة الإرهابية القاعدة في المغرب الإسلامي أمس الأحد أمام محكمة الجنايات بوهران بعد الطعن بالنقض ليتم الفصل فيها من جديد.وسبق أن تمت محاكمة الأعور سنة 2012 وهو في حالة فرار وإدانته غيابيًا بالإعدام من طرف محكمة الجنايات بوهران، مع تسعة أعضاء في مجموعة إرهابية منهم أربعة في حالة فرار. كما صدر في حق ثلاثة متواطئين معه في حالة فرار أحكام غيابية بـ 20 سنة سجنًا نافذة.
وتواترت الأنباء حول مصير بلمختار الذي نشرت وسائل إعلام أميركية خبر مقتله يوم 28 نوفمبر 2016، معتمدة على مصادر عسكرية أميركية والتي قالت إن بلمختار قُتل في غارة طائرة دون طيار فرنسية في ليبيا، بعد معلومات أدلت بها الاستخبارات الأميركية لنظيرتها الفرنسية.
وفي شهر سبتمبر الماضي، نقلت جريدة «الحياة» الجزائرية تأكيدًا من زوجته المالّية الجنسية أنه قد توفي متأثرًا بجراحه جنوب ليبيا قبل نهاية سنة 2016.وضمن هذا السياق، قالت آن غيوديتشيللي مديرة مكتب «تيروريسك» الفرنسي والضليعة في الشأن الأمني، إن الأخبار شبه المؤكدة التي استقتها من ليبيا أشارت إلى أن بلمختار كان قد تعرض لضربة طائرة دون طيار في منتصف نوفمبر من السنة الماضية، أصيب على إثرها بجروح خطيرة ولكنه لم يمت من ساعته، بل نقل من فزان إلى منطقة قريبة من النيجر، حيث كانت الغاية أن يحمل للتداوي إلى شمال مالي، حيث تتواجد عائلته وأنصاره وأصهاره عبر صحراء أغاديز ومن ثمّة منطقة الأزواد. غير أن الإصابات التي أصيب بها لم تمهله وقتًا طويلاً حتى مات.
وما يرجح صحة المعلومات أن إعلان اندماج أربع جماعات إرهابية ناشطة في منطقة الساحل الأفريقي، بينها تنظيما المالي إياد اغ غالي والإرهابي الجزائري مختار بلمختار في شهر مارس الماضي، أكد مقتل هذا الأخير في ليبيا. إذ حضر نائبه بدلاً عنه في اجتماع لتنظيم إرهابي يُسمى بـ«نصرة الإسلام والمسلمين».
تعليقات