حذر عضو مجلس إدارة الشركة العامة لتحلية المياه ومدير محطة التحلية بطبرق، المهندس فتح الله سليم النعاس، من توقف محطات التحلية بليبيا بعد شهرين، مشيرًا إلى أن المحطات دخلت في مرحلة الخطر لعدم توافر المواد الكيميائية اللازمة التي تضاف في عملية التحلية وتعتبر أساسية، والتي لا تكفي لأكثر من شهرين.

وقال فتح الله النعاس لـ«بوابة الوسط» سنضطر لإيقاف المحطات جميعها، وهذا سيهدد حياة المواطنين الذين يبلغ عددهم مليونًا ونصف المليون، باعتبار أن هذه المحطات هي التي توفر الإمدادات المائية الوحيدة لهم.

وأضاف النعاس «أن ليبيا بها ثماني محطات تحلية، ثلاث في المنطقة الغربية وخمس في المنطقة الشرقية وهي طبرق والبمبة ودرنة وسوسة وبوترابة والزاوية وزليتن وزوارة وكلها أعلنت حالة الخطر لأن المواد الكيميائية قاربت على الانتهاء ولا تكفي لأكثر من شهرين كحد أقصى».

وتابع النعاس: «طالبنا الجهات ذات الاختصاص برسائل رسمية دون جدوى، وعليه فإننا نحملهم المسؤولية كافة في حالة نفاد المدة المحددة المخصصة للمواد الكيميائية بعد شهرين».

وأعلن مسؤولو ومستخدمو الشركة العامة لتحلية المياه في بيان لهم اطلعت «بوابة الوسط» على نسخة منه أن الموظفين لم يتقاضوا رواتبهم منذ أكثر من ستة أشهر، وهذا الأمر ترتب عليه أن بعض العاملين أصبحوا يحاولون البحث عن بدائل من أجل إيجاد لقمة عيش أخرى في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

وزودت في منتصف مايو الماضي محطة زليتن لتحلية مياه البحر محطة طبرق لتحلية مياه البحر بكمية كبيرة من المواد الكيميائية التي تستخدم في عملية تحلية المياه بالمحطات البخارية.

وقال مدير إدارة الإعلام المحلي والعلاقات العامة ببلدية طبرق، صلاح فؤاد، لـ«بوابة الوسط» إن محطة طبرق عانت من نقص هذه المواد الكيميائية التي يجري استخدامها في تحلية المياه وإضافتها بكميات محدودة من أجل تكملة التحلية الكاملة بالمحطة في طبرق، مشيرًا إلى أن أغلب المحطات تستخدم هذه المواد لأهميتها.