أعلنت الممرضات البلغاريات الخمس، اللاتي أمضين ثماني سنوات في السجون الليبية بعد اتهامهن بنقل فيروس الإيدز في مستشفى للأطفال، ترحيبهن بما ورد في مذكرات رئيس الحكومة الليبية الأسبق شكري غانم حول اتهام مسؤولين سابقين في نظام معمر القذافي بنشر الفيروس بين الأطفال، بحسب «فرانس برس».

الممرضات: نشعر بالحرية بعد عشر سنوات من الإفراج عنا.. والدولة الليبية عليها تعويضنا

وحُـكم على الممرضات الخمس وطبيب فلسطيني بالسجن في ليبيا في 1999 بتهمة نقل دم ملوث بفيروس «إتش إي في» المسبب لمرض الإيدز إلى 438 طفلاً في مستشفى الأطفال بنغازي. وأُفرج عنهن في 2007 بعد تدخل سيسيليا ساركوزي الزوجة السابقة للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.

ونقلت «فرانس برس» عن الممرضة فاليا شيرفينياشكا قولها: «شعرت بالحرية بعد هذه الأنباء. لقد ظهرت الحقيقة بعد نحو عشر سنوات من الإفراج عنا». وشددت ممرضات أخريات على أنهن سيطالبن بتعويض، فيما علقت الممرضة فالنتينا سيروبولو بالقول: «هذا أمر يصعب تصوره. إنه مثل فيلم رعب»، مضيفة: «هل تعرفون الآن الوحوش الذين كنا تحت إمرتهم طوال ثماني سنوات ونصف سنة؟». أما الممرضة كريستيانا فالشيفا فقالت: «لقد ثبت أن المسؤولين الليبيين مذنبون. الدولة الليبية لديها أصول في الخارج، ويجب تعويضنا»، حسب «فرانس برس».

مذكرات شكري غانم تذكر اسمي عبدالله السنوسي وموسى كوسا كمتهمين في حقن الأطفال بالفيروس

ونشرموقع «ميديابارت» الفرنسي، أمس الجمعة، مذكرات لشكري غانم رئيس الحكومة في عهد القذافي بين 2003 و2006 ثم وزير النفط، يشير فيها إلى أن مسؤوليْن في الاستخبارات الليبية كانا وراء حقن الأطفال بالدم الملوث.

وفي مذكراته التي عُـثر عليها بعد وفاته في 2012، يروي غانم أنه استقبل في 2007 محمد الخضار، العضو في لجنة التحقيق التي شكِّـلت في ليبيا حول الإفراج عن الممرضات. ونقل الخضار أن رئيس الاستخبارات العسكرية، عبدالله السنوسي، روى خلال استجوابه أمام لجنة التحقيق أنه حصل مع موسى كوسا رئيس الاستخبارات الليبية يومها على 31 زجاجة صغيرة تحوي الفيروس، مضيفًا: «إن السنوسي وكوسا حقنا الأطفال بالفيروس».