أعلن تحالف القوى الوطنية رفضه واستنكاره تكفير إمام مسجد «العليّ القدير» الشيخ محمد الدرسي للكاتب خليل الحاسي.

واعتبر التحالف، في بيان أصدره المكتب المكتب الإعلامي له، السبت، أن مثل هذه الاتهامات وفي ظل انتشار السلاح «تمثل سابقة خطيرة، قد تؤدي إلى تهديد جدي لسلامة الكاتب»، مشددًا على أن ما أطلقه إمام المسجد «مرفوض جملة وتفصيلاً».

وقال البيان إن تكفير الكاتب الحاسي «تضييق على حرية الرأي والفكر، وعودة إلى حقبة الدكتاتورية والاتجاه الواحد مرة أخرى»، داعيًا من سماهم «أصحاب الرأي والفكر والكلمة» إلى «عدم التهاون مع مثل هذه القضايا وإيلائها الاهتمام الكافي، وقطع الطريق على كل المناهج التي تسعى إلى تكميم الأفواه ورفض الآخر».

وكفّر الدرسي، الكاتب خليل الحاسي، في خطبة الجمعة بمسجد العلي القدير في البيضاء أمس، فيما وصف الحاسي في تصريح إلى «بوابة الوسط» التكفير بأنه «تحريض متعمد على العنف والكراهية، ويشكل خطرًا حقيقيًا على حياتي وسلامتي الشخصية».

وأضاف الدرسي: «بناء على تلك الواقعة أحمل الشيخ محمد الدرسي كامل المسؤولية المرتبطة بسلامتي الشخصية وسأتخذ كافة الإجراءات القانونية بالخصوص»، مشيرًا إلى أنه سيتقدم بشكوى جنائية أمام النيابة العامة الكلية بالبيضاء للتحقيق في الواقعة، «لكي تأخذ العدالة مجراها لردع من يستغلون المنابر الدينية للتحريض على العنف والكراهية»، بحسب قوله.