بحث مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى ليبيا، جوناثان واينر، اليوم الأربعاء، مع مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية السفير طارق القوني، إمكانيات دفع الحوار السياسي ومكافحة الإرهاب في ليبيا.

جاء ذلك خلال استقبال القوني للمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، بحسب ما نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية على موقع «فيسبوك».

وأشاد المبعوث الأميركي خلال اللقاء بالجهود المصرية الرامية إلى حلحلة الأوضاع في ليبيا، لاسيما فيما يتعلق بالمبادرات التي يطرحها المسؤولون المصريون في المحافل الدولية والإقليمية، في إطار دور مصر الفاعل وحرصها على إيجاد حل شامل للأزمة الليبية.

وأكد السفير القوني حرص الجانب المصري المستمر على إرساء الأمن والاستقرار في كافة المناطق الليبية، وذلك على ضوء الجوار الجغرافي والعلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا في هذا الصدد إلى استقبال مصر لكافة الأطراف الليبية الفاعلة في أكثر من مناسبة لتقريب وجهات النظر.

وشدد مساعد وزير الخارجية المصري خلال اللقاء على أهمية دفع عملية الحوار السياسي من خلال بناء الثقة بين كافة الأطراف الليبية، مؤكدًا دعم بلاده «للمؤسسات الشرعية في ليبيا المتمثلة في مجلس النواب والمجلس الرئاسي والجيش الليبي»، بحسب الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية.

وأشار السفير القوني إلى ضرورة قيام المجلس الرئاسي بتشكيل حكومة توافقية تحظى بتأييد مجلس النواب حتى تتمكن من الاضطلاع بمهامها ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية، منوهًا إلى أن القاهرة ستواصل اتصالاتها مع الأطراف الليبية المعنية لدفع العملية السياسية.

وبحسب الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية فإن الجانبان اتفقا في ختام اللقاء على ضرورة استمرار التشاور بين مصر والولايات المتحدة فيما يتعلق بتطورات الشأن الليبي، بهدف بلورة استراتيجية تسهم في دعم الحوار السياسي بما يحقق الأمن والاستقرار في ليبيا.