كشف وزير الصحة الأسبق في عهد القذافي، احتيوش فرج احتيوش، أن رئيس المخابرات الأسبق والرجل الثاني في نظام القذافي عبدالله السنوسي هو الذي طلب منهم المشاركة في الحوار الذي جرى بالعاصمة القطرية الدوحة بين ممثلين عن نظام القذافي والجماعة الليبية المقاتلة والإخوان المسلمين.
وقال احتيوش، في حديثه إلى موقع «إيوان» الإلكتروني: «قام المحامي أحمد نشاد بإبلاغنا برسالة نقلاً عن عبدالله السنوسي ومنصور ضو بضرورة التحاور مع كل الأطراف الليبية والمشاركة في حوار الدوحة. الحوارات بدأت بالفعل في السجن مع عبدالله السنوسي وعناصر من الليبية المقاتلة وبعد ذلك أصبح الحوار مع مجموعة من السجناء والليبية المقاتلة ثم تنادت مجموعة من الوطنيين منهم أبوغمجة وأحمد نشاد محامي عبدالله السنوسي لحضور جلسات الحوار داخل السجن».
وأضاف احتيوش: «حاولنا الالتقاء بمن يختلفون عنّا والأطراف الأكثر تشددًا والتقينا بعض التنظيمات الإسلامية وعلى رأسها الجماعة الليبية المقاتلة وتنظيم الإخوان المسلمين باعتباره أحد التنظيمات المشاركة بفاعلية فيما حدث العام 2011 وممثلين عن مصراتة».
إقرأ أيضًا: تفاصيل مبادرة «الحوار» بين مسؤولي نظام القذافي والجماعة المقاتلة
وعقد المؤتمر الثاني للحوار والمصالحة الليبية في العاصمة القطرية الدوحة في شهر مايو الماضي بحضور علي الصلابي ومحمد صوان ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين فرع ليبيا والذراع السياسية التابع لها حزب العدالة والبناء، وخالد الشريف عن الجماعة الليبية المقاتلة، بينما مثل نظام القذافي حسونة الشاوش وعقيل حسين عقيل واحتيوش فرج احتيوش ومبروك الدرباش، حيث تطرقوا إلى الملف الإنساني والسياسي، وطرح ملف السجناء من قيادات النظام السابق والإفراج عنهم وعودة المهجرين وتعويض المتضررين والمشاركة في العملية السياسية داخل البلاد.
تعليقات