تواصل، اليوم الخميس، قوات «البنيان المرصوص» تمشيط ونزع الألغام لتأمين المنطقة المحيطة بمجمع قاعات واغادوغو والمناطق الأخرى التي سيطرت عليها في مدينة سرت أمس الأربعاء، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم «داعش».
وحققت قوات «البنيان المرصوص» المكلفة من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بتحرير مدينة سرت من قبضة تنظيم «داعش» تقدمًا كبيرًا أمس الأربعاء بسيطرتها على مستشفى ابن سينا وعمارات العظم وجامعة سرت ومقار حكومية أخرى في المدينة، إضافة إلى مجمع قاعات واغادوغو الذي كان رمزًا لسلطة التنظيم وأهم مواقعه في المدينة التي كان يسيطر عليها منذ يونيو 2015.
ونقلت «رويترز» عن عضو المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» رضا عيسى قوله إن 18 من قواتهم قتلوا وأصيب 72 آخرين جراء الاشتباكات العنيفة مع عناصر «داعش» في سرت.
ودارت معارك من بيت إلى بيت في المناطق السكنية خلال الأسابيع الماضية حيث واجهت قوات «البنيان المرصوص» صعوبة في تحقيق مكاسب بسبب نيران القناصة والشراك والألغام الأرضية.
وقالت «رويترز» إن خسارة سرت تشكل انتكاسة كبيرة لتنظيم «داعش» الذي سيخسر المدينة الوحيدة التي سيطر عليها بالكامل في ليبيا. لكن ذلك قد يعزز في الوقت نفسه حكومة الوفاق الوطني التي تكافح لبسط سلطتها في بلد يموج بالخصومات السياسية والمسلحة.
وأضاف عيسى أن قوات «البنيان المرصوص» عثرت على منزل استخدم كمصنع للأحزمة الناسفة واستولت على عدد من السيارات العسكرية التي استخدمها التنظيم بعضها متضرر وبعضها في حالة جيدة. مشيرًا إلى أن وحدات الهندسة العسكرية تعمل حاليًا على تطهير المناطق المحررة من الألغام.
ومن بين قوة قتالية قدر قوامها بنحو 6000 رجل لقي أكثر من 350 من قوات «البنيان المرصوص» حتفهم وأصيب ما لا يقل عن 1500 منذ بدء حملة استعادة سرت من قبضة «داعش».
ولقي الناطق باسم غرفة الطوارئ بسلاح الجو التابعة لعمليات «البنيان المرصوص» مختار فكرون حتفه وقتل طيار آخر أمس الأربعاء عندما تحطمت طائرتهما أثناء مهمة فوق سرت.
وبحسب بيانات صدرت عن القيادة الأميركية في أفريقيا نقلتها «رويترز» فقد شنت الطائرات من دون طيار والطائرات المقاتلة الأميركية حتى أمس الأربعاء 29 ضربة جوية في سرت واستهدفت عددًا من مواقع التنظيم وعربات وعتادًا عسكريًا.
تعليقات