أكد تقرير منظمة غير حكومية، اليوم الأربعاء، أن أعمال العنف والنزاعات في العالم أدت إلى نزوح 38 مليون شخص داخل دولهم.

وسجلت ليبيا التي أصبحت دولة عبور للمهاجرين واللاجئين الفارين من نزاعات عدة رقمًا قياسيًا في أعداد النازحين بلغ ستة أضعاف أرقام العام الماضي مع 400 ألف نازح على الأقل، وفق وكالة الأنباء الفرنسية. وذكر تقرير مركز رصد النزوح الداخلي ومقره جنيف أن 11 مليون شخص نزحوا العام الماضي وحده بمعدل 30 ألف شخص يوميًا.

وقال يان إيغلاند، أمين عام المجلس النروجي للاجئين الذي وضع التقرير: «هذه أسوأ أعداد للمجبرين على النزوح خلال جيل كامل. وهي تشير إلى إخفاقنا التام في حماية المدنيين الأبرياء».

وجاء في التقرير أن عدد النازحين يبلغ حاليًا ضعفي عدد اللاجئين في العالم، ولم يحدد التقرير عدد اللاجئين. وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين في أنحاء العالم بلغ بنهاية 2013 نحو 16.7 مليون.

وسجلت زيادة بنسبة 14% في عدد النازحين العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه، وجاء نحو 60 % من النازحين الجدد العام الماضي من خمس دول فقط هي العراق وجنوب السودان وسورية وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا.

ويبرز التقرير أيضًا ظاهرة النزوح الممتد أو طويل الأمد، ففي العام 2014 كان هناك أشخاص يعيشون حالة نزوح منذ عشر سنوات أو أكثر، في 90% من البلدان والأقاليم الستين التي رصدها المركز. ومن ناحيتها حذرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن الأعداد المتزايدة للنازحين تنذر بارتفاع في أعداد اللاجئين أيضًا.

وقال فولكر تورك، مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أعداد النازحين المذهلة نتيجة للصراعات والعنف هي نذير بتحركات مقبلة؛ حيث «نعرف أن المزيد من الناجين قد أجبروا على التنقل داخل بلدانهم مرات عدة. وكلما طال أمد النزاع، تزايد شعور هؤلاء بعدم الأمان. ومع تمكن اليأس منهم سيعبر كثيرون منهم الحدود ليصبحوا لاجئين».