وجّهت الشرطة البريطانية نداءً، أمس الجمعة، لاقتفاء أثر ثلاث تلميذات من لندن يُعتقد أنهن في الطريق إلى سورية بعدما سافرن إلى تركيا الأسبوع الماضي. وقالت الشرطة إنها تعمل مع السلطات التركية لمحاولة العثور على الفتيات وإعادتهن إلى بلادهن.

وذكر أحد قادة مكافحة الإرهاب بشرطة لندن ريتشارد وولتون، وفق «رويترز»: «الأسلوب الذي تُعامل به الجماعة الإرهابية التي تسمي نفسها الدولة الإسلامية، النساء والفتيات مُروّع، وهؤلاء الفتيات لن يكنّ بمأمن في سورية، وسنُحاول حماية هؤلاء الفتيات وعودتهن إلى البلد»

والفتيات الثلاث صديقات، اثنتان عمر كل منهما 15 عامًا والثالثة عمرها 16 عامًا، غادرن منازلهن في شرق لندن يوم الثلاثاء (17 فبراير) وتوجَّهن إلى مطار جاتويك، حيث ركبن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية متَّجهة إلى إسطنبول دون إبلاغ أُسرهن.

وامتنعت الخطوط الجوية التركية عن كشف حقيقة سفر الفتيات عبر إحدى رحلاتها الجوية. وقال ناطق باسم شركة الطيران في بيان أُرسل بالبريد الإلكتروني «إنّه باستثناء فحوص التأشيرات فإنَّ الشركة غير مسؤولة عن التعامل مع المسائل الأمنية السابقة على الرحلة».

والفتيات الثلاث اللاتي قيل إنَّ اثنتين منهن تحملان الجنسية البريطانية هما شميمة بيجوم وكاديزا سلطانة، كن تلميذات في مدرسة بيثنال جرين أكاديمي. وهن صديقات لفتاة رابعة من نفس المدرسة تعتقد الشرطة أنها موجودة بالفعل في سورية بعدما سافرت إلى تركيا في ديسمبر.

وتقدِّر قوات الأمن أنَّ نحو 600 مسلم بريطاني سافروا إلى سورية للانضمام للصراع المحتدم، وأنَّ بعضهم انضم لصفوف تنظيم «داعش». وعاد نحو نصف العدد وتم احتجاز عشرات منهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب البريطاني.