اتهمت مذكرة داخلية من وزارة الخارجية الأميركية الرئيس جو بايدن بنشر معلومات مغلوطة عن الحرب في قطاع غزة، والتي تدخل يومها الـ38، اليوم الإثنين، وتتهم الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب في غزة، واحتجاز آلاف الفلسطينيين بدون تهم داخل السجون.
وتحث المذكرة، حصل موقع «أكسيوس» الأميركي على نسخة منها، الإدارة الأميركية على إعادة تقييم سياساتها تجاه «إسرائيل»، كما تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ووقع المذكرة 100 من موظفي وزارة الخارجية الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أكدوا أن دعم إدارة بايدن لـ«إسرائيل» يجعلها متورطة في جرائم الإبادة التي يتركبها الاحتلال في قطاع غزة.
نشر معلومات مغلوطة عن حرب غزة
وتتهم المذكرة، بدون خوض في التفاصيل، بايدن بنشر معلومات مغلوطة في خطابه الذي ألقاه في العاشر من أكتوبر الماضي وأعلن فيه دعمه لـ«إسرائيل»، حسب الموقع الأميركي.
وجاء في المذكرة: «نوصي بشدة أن تدعم الحكومة الأميركية مفاوضات إطلاق المحتجزين، من قبل حماس وإسرائيل»، مشيرة إلى آلاف الفلسطينيين المحتجزين داخل السجون الإسرائيلية، غالبيتهم بدون توجيه تهم رسمية.
في اليوم الـ38 للعدوان.. آلاف الفلسطينيين محاصرون في المستشفيات وآخرون باتوا «في الشوارع بلا رعاية طبية»
رئيس الوزراء الفلسطيني يطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بـ«إنزال المساعدات بالمظلات» إلى غزة
كما تطالب المذكرة إدارة الرئيس بايدن ببذل مزيد من الجهد لمحاسبة «إسرائيل» على أفعالها، مشيرة إلى قرار الاحتلال الإسرائيلي قطع إمدادات الكهرباء عن القطاع، والحد من دخول المساعدات الإنسانية، وتنفيذ غارات جوية أجبرت آلاف الفلسطينيين على النزوح من منازلهم.
وقالت: «يشكل كل هذا جرائم حرب بموجب القوانين الدولية»، وأضافت: «فشلنا في إعادة تقييم موقفنا من إسرائيل. لقد ضاعفنا مساعدتنا العسكرية الثابتة للحكومة الإسرائيلية دون خطوط حمراء واضحة أو قابلة للتنفيذ».
انتقاد للسياسات الأميركية في الشرق الأوسط
كما انتقدت المذكرة الداخلية السياسة الأميركية بشكل عام في منطقة الشرق الأوسط، وما اعتبره الموقعون فشلا في الدفع صوب حل الدولتين في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وهو الحل الذي يزعم الرئيس بايدن دعمه له.
وجاء في المذكرة: «أظهر أعضاء البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي تجاهلا واضحا لحياة الفلسطينيين، وعدم رغبة موثقة في وقف التصعيد حتى قبل 7 أكتوبر، وافتقارا إلى البصيرة الاستراتيجية».
كما انتقدت المذكرة بايدن لأنه شكك في عدد القتلى الذين أسقطتهم الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، مشيرة إلى تصريح للرئيس الأميركي، بتاريخ 27 أكتوبر الماضي، قال إنه «لا يثق في البيانات التي تعلنها وزارة الصحة في غزة».
مظاهرة حاشدة في السويد تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
«الصحة الفلسطينية»: وفاة 27 مريضا و7 أطفال خدج في مستشفى الشفاء بسبب انقطاع الكهرباء
انقسام أميركي بسبب حرب غزة
وتسلط المذكرة، التي جاءت في خمس صفحات، الضوء على الانقسام المتنامي داخل الإدارة الأميركية بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما تعكس صدى الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة احتجاجا على طريقة تعامل الرئيس بايدن وإدارته مع الحرب في غزة، وهو ما يخلق تحديا جديدا أمام بايدن في حملته للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
تعليقات