أكد مسؤولون بالأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن أكثر من 100 ألف شخص فروا من رفح بعد أن كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها، في أكبر حركة سكانية في غزة منذ عدة أشهر، فيما تزداد المخاوف من نزوج قرابة 300 ألف فلسطيني من رفح إلى مناطق أخرى خلال اليومين المقبلين، وفق جريدة «ذي غارديان» البريطانية.
ومن المتوقع أن ترتفع الأعداد، وسط قلق عميق بين مسؤولي الإغاثة اليوم الخميس من أن ينتهي الأمر بالنازحين الجدد في مخيمات موقتة دون أي خدمات، ويعيشون في أنقاض منازلهم السابقة دون «الضروريات الأساسية للحياة».
حركة نزوح الفلسطينيون في رفح
ويتتبع مسؤولون في منظمات الإغاثة الإنسانية عدد الأشخاص الفارين من رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، حيث يؤوي أكثر من مليون شخص نزحوا من أماكن أخرى في القطاع.
وقال أحد مسؤولي الأمم المتحدة في رفح بحسب تقرير في جريدة «الغارديان» البريطانية: هناك الكثير من الخوف والذعر، فالطرق مزدحمة للغاية بالسيارات والعربات التي تجرها الحمير والعربات والشاحنات الصغيرة والأشخاص الذين يسيرون، وفر كثيرون بالفعل وهم يحاولون أخذ المواد اللازمة للمأوى معهم، وهو أمر ليس بالسهل؛ والبعض الآخر يتحرك لأول مرة.
وأضاف: «يمكن أن نتحدث عن 300 ألف في غضون أيام قليلة، المشكلة هي أنه لا يوجد مكان يمكن أن يذهب إليه هذا العدد من الأشخاص يكون آمنًا ومجهزًا لتوفير الضروريات الأساسية للحياة».
نزوح غالبية سكان غزة بسبب حرب الإبادة
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يصل عدد المقيمين في المدينة إلى نحو 1.2 مليون شخص، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى في القطاع جراء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر بين إسرائيل وحركة «حماس».
وجاءت محاولات الإخلاء في الوقت الذي قال فيه مسؤول إسرائيلي كبير لـ«رويترز» إن الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة في القاهرة لوقف الأعمال القتالية قد انتهت وإن قوات الاحتلال ستمضي في عمليتها في رفح وأجزاء أخرى من قطاع غزة كما هو مخطط لها.
ووردت تقارير عن عشرات الغارات الجوية والقصف المتكرر بالدبابات اليوم الخميس، مع إطلاق حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس عدة صواريخ على قوات الاحتلال الإسرائيلية.
تعليقات