التقى رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه، بالرئيس الصيني شي جينبينغ الجمعة، في مسعى لاستكمال نهج والده هون سين الذي أقام علاقات وثيقة مع بكين.

وحكم هون سين كمبوديا بيد من حديد لمدة أربعة عقود تقريبا، وسلّم رئاسة الوزراء إلى نجله في أغسطس، بحسب وكالة «فرانس برس».

وأصبحت كمبوديا في عهده من بين أقوى حلفاء بكين في جنوب شرق آسيا واستفادت من استثمارات صينية ضخمة.

- البرلمان الكمبودي ينتخب نجل الزعيم هون سين رئيسا للوزراء

وفي قاعة الشعب الكبرى في بكين الجمعة، أفاد شي بأن هون سين قام بـ«مساهمات تاريخية في علاقة الصداقة الصينية الكمبودية»، وحضّه على زيارة الصين بشكل متكرر، وفق نص لمجريات اجتماعه مع هون مانيه بثته محطة «سي سي تي في» الرسمية.

وقال شي إنه يرى أن زيارة هون مانيه ستساعد على تعزيز العلاقات بين البلدين بشكل «أعمق وأكثر عملية».

وتعد زيارة هون مانيه إلى الصين من بين أولى زياراته إلى الخارج منذ أصبح رئيسا للوزراء.

ويتوقع أن يعقد محادثات مع رئيس الوزراء لي تشيانغ ورئيس اللجنة الدائمة لأعلى هيئة تشريعية في البلاد جاو ليجي، وفق ما أفاد الناطق باسمه مياس سوفورن في مؤتمر صحفي في مطار بنوم بنه الدولي.

وسيتوجّه هون مانيه بعد ذلك إلى مدينة نانينغ الجنوبية لحضور النسخة العشرين لمعرض آسيان-الصين.

مناورات عسكرية مشتركة
وأعلنت وزارة الدفاع الصينية الخميس، أن مناورات عسكرية مشتركة مع كمبوديا ستُنظّم هذا الشهر بهدف تعزيز التعاون.

ورغم تسليمه رسميا منصب رئيس الوزراء، لم يخف هون سين نيته المحافظة على نفوذه بعد تنحيه، ما يؤكد أن كمبوديا لن تغيّر توجهاتها في عهد نجله.