بحث رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان، الأحد، مع حاكم إقليم دارفور مني أركو ميناوي سبل تنفيذ اتفاق جوبا للسلام.

وقال المجلس، في بيان، إن البرهان وميناوي بحثا أيضًا «القضايا الأساسية التي تهم أهل دارفور». وذكر ميناوي، أن اللقاء بحث «القضايا الإنسانية التي خلفتها الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، ومدى تأثيرها على المواطنين»، بحسب «رويترز».

 دارفور في أمس الحاجة لمواد الإغاثة 
وأشار ميناوي إلى أن مواطني دارفور في أمس الحاجة لمواد الإغاثة لمساعدتهم في الاستقرار. وفي العام 2020، وقعت حركات مسلحة في دارفور اتفاقًا للسلام في جوبا عاصمة جنوب السودان، تقاسموا بموجبه السلطة خلال الفترة الانتقالية مع القوى العسكرية وقوى إعلان الحرية والتغيير.

-  تمدد معارك السودان إلى دارفور ومخاوف حيال مصير النازحين
-  الجيش السوداني: ترقية ضباط وجنود الفرقة 16 مشاة بعاصمة جنوب دارفور بعد مقتل قائدهم

قُتل 39 شخصا على الأقل في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور جراء القصف الذي طال منازل المواطنين في المعارك الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من أربعة أشهر، وفق ما أفاد شهود عيان ومصدر طبي لوكالة «فرانس برس»، الثلاثاء الماضي.

ونيالا من أكثر المدن التي تتركز بها المعارك في إقليم دارفور في غرب البلاد حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم نحو 48 مليون نسمة. 

مقتل قائد فرقة المشاة بنيالا
والأسبوع الماضي أعلن الجيش السوداني مقتل قائد فرقة المشاة بنيالا، كما أفادت الأمم المتحدة في تقرير أن حدة الاشتباكات في نيالا خلّفت منذ 11 أغسطس «60 قتيلا و250 جريحا و50 ألف نازح».

ويدور نزاع على السلطة في السودان منذ 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو أسفر حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص، وفق منظمة «أكليد» غير الحكومية. كما أجبر النزاع أكثر من 4 ملايين و600 ألف شخص  على الفرار، وفق أرقام الأمم المتحدة.

في  سياق متصل، نقل موقع «الشرق» عن مصادر قولها إن رئيس مجلس السيادة السوداني، سيصل مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، الإثنين، في زيارة تستمر لساعات فقط. وأوضحت المصادر أن البرهان سيعقد جلسة مباحثات مشتركة تتناول الأوضاع في الخرطوم وتأثيرها على دول الجوار والجهود المبذولة لإنهاء الحرب، مع رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت.