اعتبر قائد المجموعة العسكرية الانقلابية في النيجر الجنرال عبدالرحمن تياني الأربعاء، أنه لا يوجد «أي سبب موضوعي» يدفع الفرنسيين لمغادرة البلاد، في حين تتواصل عمليات إجلاء تجريها باريس لمئات من مواطنيها والرعايا الأوروبيين.

وقال تياني في خطاب متلفز عشية ذكرى استقلال المستعمرة الفرنسية السابقة، إن الرعايا الفرنسيين «لم يتعرّضوا أبدا لأدنى تهديد» و«ما من سبب موضوعي» يستدعي مغادرتهم البلاد.

فرنسا تجلي المئات من رعاياها من نيامي
وأقلعت أمس طائرة أولى تقل فرنسيين من نيامي نحو مطار رواسي شارل ديغول في باريس، وذلك بعد بضعة أيام من الانقلاب في النيجر.

وأفادت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، في تصريح إلى وكالة «فرانس برس» بوجود «262 شخصًا على متن الطائرة من طراز إيرباص إيه 330، بينهم 12 رضيعًا»، مضيفة أن «الغالبية الكبرى من الركاب من مواطنينا»، إضافة إلى بعض المواطنين الأوروبيين.

وفي وقت سابق اليوم، غادرت ثلاث طائرات فرنسا متجهة إلى النيجر، لإجلاء مدنيين فرنسيين وأوروبيين بعد انقلاب الأسبوع الماضي، بينما حذرت بوركينا فاسو ومالي اللتان يحكمهما الجيش أيضًا من أي تدخل مسلح خارجي في البلاد.

- انقلاب النيجر.. الدول الأجنبية تُجلي رعاياها واجتماع لـ«إيكواس» في أبوجا
- حكومة الدبيبة تدعو إلى التداول السلمي للسلطة في النيجر

وهذه المرة الأولى التي يجري فيها إجلاء ضخم للفرنسيين في منطقة الساحل حيث وقعت انقلابات أخرى في مالي وبوركينا فاسو منذ العام 2020.

وثمة حاليًا حوالي 600 فرنسي في النيجر. وسيجري الإجلاء على أساس طوعي وفي طائرات نقل عسكرية صغيرة غير مسلحة. ولم تحدّد باريس الثلاثاء عدد الذين اختاروا المغادرة.