Atwasat

ضغوط على «مجاهدي خلق» في أوروبا على وقع محادثات ملف طهران النووي

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 27 يونيو 2023, 05:42 مساء
WTV_Frequency

تواجه مجموعة معارضة إيرانية في المنفى، مثيرة للجدل، ضغوطا متزايدة في أوروبا، بينما تراقب بقلق تكثيف الأوروبيين محادثاتهم مع طهران، سعيا لإعادة إحياء الاتفاق النووي.

يعد أنصار «مجاهدي الخلق» أنها مجموعة المعارضة الوحيدة المُقنعة خارج إيران، على الرغم من أن العديد من الإيرانيين، بمن فيهم معارضو السلطات الدينية، ينظرون إليها بعين الريبة، بحسب «فرانس برس».

وحمّلت مجموعة «مجاهدي خلق» و«المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»، وهو ائتلاف يعد بمنزلة جناحها السياسي، مسؤولية الصعوبات التي تواجهها للغرب الذي تتهمه بالسعي لـ«استرضاء» إيران.

حظر مسيرة كبرى في فرنسا
الأسبوع الماضي، حظرت السلطات الفرنسية مسيرة كبرى، كانت مقررة في الأول من يوليو، دعا إليها «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»، وآمل أن يشارك فيها عشرات الآلاف.

وفي 20 يونيو، نفّذت السلطات الألبانية عملية دهم استهدفت موقعا يقيم فيه أعضاء «مجاهدي خلق» منذ عقد، في إطار اتفاق تم التوصل إليه غداة غزو العراق العام 2003. كما أعلن «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» مقتل أحد أعضاء «مجاهدي خلق»، وهو أمر نفته تيرانا. كما أفاد بأن الشرطة الألبانية صادرت 200 حاسوب.

-  طهران: حكم العدل الدولية بشأن الأصول المجمدة يؤكد مشروعية مطالبنا
-  «الذرية» تتباحث مع إيران بعد تقارير عن تعزيز طهران أنشطتها النووية

وفي حادثة ما زالت ملابساتها غامضة، ألقيت قنبلة في أحد مكاتب «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» على أطراف باريس، في وقت سابق هذا الشهر، دون التسبب في سقوط ضحايا، بحسب الشرطة والمجموعة.

«سياسة استرضاء»
أكدت مريم رجوي، التي تترأس «مجاهدي خلق» و«المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»، في اجتماع خارج باريس، أن الأحداث الأخيرة هي نتيجة «سياسة استرضاء» يتبعها الغرب، مشيرة إلى أنها «تمّت بطلب من النظام الإيراني»، حيث تحظر السلطات الإيرانية «مجاهدي خلق»، إذ تتهمها بتنفيذ سلسلة هجمات في مطلع ثمانينات القرن الماضي.

وقد سعت المجموعة على مدى عقود للإطاحة بالشاه، وأيّدت ثورة 1979 في البداية. لكن سرعان ما اختلفت مع السلطات الجديدة، وأيّدت صدام حسين في الحرب العراقية - الإيرانية، مما استدعى نقل أعضائها بعد غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة العام 2003.

وتفيد المجموعة بأن ما زال لديها شبكة داخل إيران، وتتباهى بأنها كشفت في 2002 البرنامج النووي الإيراني، الذي كان سريا حينذاك، وهو ما أطلق العنان للمواجهة بين الجمهورية الإسلامية والغرب.

 «مجاهدي خلق» تحظى بتأييد شخصيات غربية
وتحظى «مجاهدي خلق» بتأييد شخصيات غربية عالية المستوى مثل مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، ونائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس. لكن منتقدي المجموعة يرون أنها عبارة عن جماعة مغلقة لا تمثّل الإيرانيين الذين خرجوا إلى الشارع في حراك احتجاجي جديد منذ سبتمبر العام الماضي.

وقد تحدّث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفيا مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في 10 يونيو، بينما التقى منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات بشأن الملف النووي إنريكه مورا نظيره الإيراني في الدوحة الأسبوع الماضي.

في هذه الأثناء، تراقب باريس مصير أربعة مواطنين فرنسيين تحتجزهم إيران، ويصفهم ناشطون حقوقيون بأنهم «رهائن». بينما أطلقت إيران، الشهر الماضي، عامل إغاثة بلجيكيا مقابل دبلوماسي إيراني مدان في بلجيكا بتهمة التخطيط لمهاجمة تجمّع لـ«المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» خارج باريس العام 2018.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
غوتيريس يحذر من «تصعيد لا يحتمل» حال هجوم إسرائيلي على رفح
غوتيريس يحذر من «تصعيد لا يحتمل» حال هجوم إسرائيلي على رفح
جامعة كولومبيا تهدد بـ«طرد» الطلاب المعتصمين بأحد مبانيها دعمًا لغزة
جامعة كولومبيا تهدد بـ«طرد» الطلاب المعتصمين بأحد مبانيها دعمًا ...
بريطانيا ترحل إلى رواندا طالب لجوء في أول عملية من نوعها
بريطانيا ترحل إلى رواندا طالب لجوء في أول عملية من نوعها
شرطة نيويورك تفض اعتصام طلاب داعمين لغزة داخل مبنى بجامعة كولمبيا
شرطة نيويورك تفض اعتصام طلاب داعمين لغزة داخل مبنى بجامعة كولمبيا
كوريا الجنوبية تدرس الانضمام إلى اتفاقية «أوكوس» الأمنية
كوريا الجنوبية تدرس الانضمام إلى اتفاقية «أوكوس» الأمنية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم