وصف مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، "تويتر" أنه مقر لكل شر و بلاء، ومصدر للأكاذيب والأباطيل. وشن هجوما على من يسخر "تويتر" لترويج الأكاذيب والغيبة والنميمة.

وأبان آل الشيخ، خلال حديثه لبرنامج الإفتاء بالقناة السعودية أن هناك تهافتا من الناس على ما ينشر في "تويتر" من تغريدات، وقال: "للأسف الشديد أصبح الكل يسأل ماذا قيل البارحة في "تويتر"؟ وماذا كتب؟".

ثلاثة ملايين مستخدم سعودي "نشط" لـ "تويتر"
ونقلت صحيفة الاقتصادية السعودية، إحصائية صادرة عن وكالة الوسائط الاجتماعية "ذا سوشيال كلينيك"، أشارت إلى وجود أكثر من ثلاثة ملايين مستخدم "نشط" لـ "تويتر" يغردون بـ 50 مليون تغريدة في الشهر الواحد.

وبحسب تقرير "ذا سوشيال كلينيك"، فإن مستخدمي "تويتر" في السعودية سجلوا نموا يقدر بثلاثة ملايين وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي، مشيرة إلى أن بعض القنوات الإعلامية الغربية تستغل "تويتر" لرصد الرأي العام السعودي وتوجهاته.

المغردون ينشرون الفرقة والفوضى
ورصدت جريدة "الاقتصادية" عددا من التصريحات لمفتي السعودية عن سوء استخدام تويتر، حيث قال في إحدى خطبه العام الماضي إن بعض المغردين في وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر" يسعون إلى نشر الفرقة والفوضى في البلاد، والتحريض ضد قيادات الوطن، واصفاً تغريداتهم بـ"التهريج"، وأن همهم التفريق بين أبنائه.

وأوضح المفتي أن أعداء الإسلام يستغلون هذه التغريدات لزرع الفتنة وخلق الفوضى في البلاد، مبينا أن النصيحة لا تأتي بهذه الأساليب التي تفرق ولا تجمع، واصفا بعض المغردين بأنه لا يعرف إلا القدف وتوزيع الاتهامات والأكاذيب، وأن هناك من يدعم هذه التوجهات، مبينا أن ذلك ليس من أخلاق المسلمين.

ودعا آل الشيخ المغردين إلى التفكر والتأمل بما يكتبونه قبل نشرها، وأنهم سيتأسفون عما كتبوا ضد الآخرين والوطن، مطالبا إياهم بأن تصب تغريداتهم في صالح الأمة، مشيرا إلى أهمية طاعة الإمام، وأن فيها تقوية للحمة وتعزيزا للقوة الإسلامية.