في مؤشر كبير إلى النفوذ الذي يتمتع به دونالد ترامب في صفوف معسكره، صوت الجمهوريون الأربعاء على إزاحة النائبة المحافظة ليز تشيني، العدو اللدود للرئيس الأميركي السابق، من منصبها كمسؤولة ثالثة في الحزب الجمهوري.

وقال قطب العقارات السابق في بيان إن ليز تشيني «لا تتمتع بأي شخصية وليس لديها ما تضيفه إلى حياتنا السياسية أو لبلدنا».

 أزاح الأعضاء الجمهوريون الـ212 في مجلس النواب النائبة المحافظة من منصبها كمسؤولة ثالثة في الحزب الجمهوري بعد دقائق قليلة عقب اجتماع مغلق.

النائبة الجمهورية تتحدى الرئيس السابق
وأكدت ليز تشيني للصحفيين عقب القرار: «سأفعل كل ما في وسعي لضمان عدم عودة الرئيس السابق إلى الرئاسة».

وأضافت ابنة نائب الرئيس السابق ديك تشيني أن «البلاد بحاجة إلى حزب جمهوري قوي يقوم على الأسس الجوهرية للوطنية، وأنا ملتزمة بضمان أن يتحرك الحزب بهذه الطريقة للمضي إلى الأمام».

وساهم الرئيس الجمهوري السابق من خلال بيانات نارية كثيرة في احتمال طرد ليز تشيني التي وصفها بأنها «غبية لا ينبغي أن تكون في قيادة» الحزب الجمهوري.

وبدت النائبة عن ولاية وايومينغ في الأيام الأخيرة مدركة لاحتمال أن تفقد منصبها كمسؤولة ثالثة في الحزب الجمهوري في مجلس النواب. إلا أنها حضت الجمهوريين رغم ذلك على رفض «عبادة الشخصية» التي يمثلها ترامب.

خطاب الثلاثاء اللاذع
ومساء الثلاثاء كان لها خطاب لاذع استهدفت فيه الرئيس السابق.وقالت في مجلس النواب الذي كان شبه خالٍ «لزوم الصمت وتجاهل الكذب يشجع الكاذب»، في إشارة إلى اتهامات ترامب بحدوث تزوير انتخابي.

وأفلتت ليز تشيني (54 عامًا) من مذكرة حجب ثقة في فبراير الماضي. لكن منذ ذلك الحين تلاشى صبر بعض زملائها حتى من بين منتقدي دونالد ترامب.

فدورها كمسؤولة ثالثة لحزبها في مجلس النواب أو ما يعرف بـ«كاونسل تشير»، يقوم على إبراز رسالة الجمهوريين. يضاف إلى ذلك أن انتخابات منتصف الولاية، وهي أساسية في 2022، باتت قريبة.