في تصريح قد يلطف الأجواء المتوترة بين واشنطن وموسكو، نقلت وكالة «فرانس برس» عن الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، قوله إن لا «دليل» حتى الآن يثبت ضلوع روسيا في القرصنة المعلوماتية التي تسببت بتعطيل أحد أكبر خطوط نقل النفط في الولايات المتحدة.

وقال بايدن: «حتى الآن، ليس هناك دليل من أجهزتنا الاستخباراتية يظهر ضلوع روسيا. ولكن هناك عناصر تظهر أن برنامج رانسموير، الذي يستغل الثغرات الأمنية لتعطيل الأنظمة المعلوماتية ويطلب فدية لإعادة تشغيلها، موجود في روسيا».

كانت مجموعة «كولونيال بايبلاين» لتشغيل خطوط أنابيب النفط في الولايات المتحدة، تعرضت لهجوم إلكتروني، الجمعة الماضي، أدى لوقف كل عملياتها .

وأعلنت المجموعة، التي تنقل البنزين والديزل عبر خطوط أنابيب يتجاوز طولها 8800 كلم عبر الولايات المتحدة، الأحد، في بيان أن «هدفنا الرئيسي في الوقت الحالي هو إصلاح خدماتنا بأمان وكفاءة للعودة إلى العمل الطبيعي».

أكبر مشغل لخطوط الوقود
وتعد «كولونيال بايبلاين»، أكبر مشغل لخطوط أنابيب المنتجات المكررة في الولايات المتحدة، وتنقل أكثر من 380 مليون لتر من زيت الوقود يوميًّا إلى شمال شرق البلاد. وهي تنقل نحو 45% من الوقود المستهلك في الساحل الشرقي الأميركي.

وأضاف بيان المجموعة: «شركة كولونيال بايبلاين علمت في السابع من مايو أنها ضحية هجوم متعلق بالأمن المعلوماتي».

وتابع البيان: «أوقفنا تشغيل بعض أنظمتنا كإجراء احترازي لاحتواء التهديد؛ ما أدى إلى توقف موقت لكل عمليات خطوط الأنابيب، وأثر على بعض أنظمة تكنولوجيا المعلومات لدينا».

وتشغل «كولونيال بايبلاين» شبكة من خطوط الأنابيب ممتدة من المصافي على ساحل خليج المكسيك حول هيوستن في ولاية تكساس، إلى منطقة نيويورك في شمال شرق الولايات المتحدة.

الاستعانة بشركة أمن إلكتروني
وقالت المجموعة إنها استعانت بشركة رائدة للأمن الإلكتروني لحل المشكلة، وفتحت تحقيقًا في طبيعة الحادث وحجمه.

وأوضحت أن الحادث يتعلق ببرنامج «رانسوم وير»، وهو رمز يستغل الثغرات الأمنية لتشفير أنظمة الكمبيوتر والمطالبة بفدية لفتحها.