تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم، صوب ملعب «سانتياغو برنابيو»، الذي يحتضن مباراة حاسمة بين ريال مدريد الإسباني، وضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين في ملعب «الاتحاد» معقل مانشستر سيتي، انتهت بفوز مثير لأصحاب الأرض بنتيجة (4-3). ومن المقرر أن يتأهل الفائز من تلك المواجهة ليضرب موعدا مع ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا (2021-2022) في العاصمة الفرنسية باريس يوم 28 مايو الجاري.

- بالصور: في مباراة مثيرة.. مانشستر سيتي يحسم موقعة ذهاب نصف نهائي أبطال أوروبا أمام ريال مدريد
- طاقم إيطالي لإدارة قمة ريال مدريد ومانشستر سيتي في دوري الأبطال
- بعد الرحيل عن الريال.. أنشيلوتي يخطط للابتعاد عن تدريب الأندية
- ريال مدريد يحقق لقب «الليغا» الـ35.. وأنشيلوتي يقتحم التاريخ بقوة

ووقع الاختيار على الإيطالي دانييلي أورساتو لإدارة مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي التي ستقام، اليوم الأربعاء، على ملعب سانتياغو برنابيو في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حسبما أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مساء الإثنين الماضي.

طاقم إيطالي
وسيكتمل طاقم التحكيم في اللقاء بالإيطاليين أيضا أليساندرو جيالاتيني وتشيرو كاربوني، بينما سيكون دافيدي ماسا هو الحكم الرابع، في حين سيتولى ماسيميليانو إيراتي وباولو فاليري إدارة التحكيم عبر الفيديو «فار»، بحسب وكالة الأنباء الإسبانية.

ويعول المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، المدرب الإسباني بيب غوارديولا، على رصيده الجيد في ملعب «سانتياغو برنابيو» في مدريد، وحث مدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني السابق، وفقا لـ«فرانس برس» لاعبيه على إظهار شخصيتهم، لتحقيق فوز جديد في معقل الفريق الملكي، على غرار دور الـ16 من نسخة 2020 (2-1) في طريقه لإقصاء العملاق الإسباني.

غوارديولا يفوز 6 مرات في مدريد
وبرغم هيبة الملعب العريق ونجاحات ريال في أرضه التي أدت إلى إحرازه لقب المسابقة القارية الأولى 13 مرة (رقم قياسي)، نجح غوارديولا بالفوز 6 مرات في مدريد مع خسارة يتيمة، ضمن 9 زيارات له مع سيتي، برشلونة وبايرن.

وكانت زيارته الأولى كمدرب مع برشلونة إلى برنابيو العام 2009، عندما ضرب فريقه المضيف 6-2، كما قاد برشلونة إلى فوز لافت 2-صفر في برنابيو في ذهاب نصف نهائي 2011 في طريقه مع نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى لقب ثان في المسابقة. ويحلم غوارديولا بتكرار إنجازاته في مدريد، خصوصا أن فريقه لا يزال لاهثا وراء اللقب الأول في تاريخه ضمن دوري الأبطال. وفي المجمل، نجح غوارديولا المدرب بالتفوق على ريال مدريد 12 مرة من أصل 20 مواجهة معه ذهابا وإيابا.

ولم يكن طريق المدرب الإسباني دائما مفروشة بالورود، إذ مني بخسارة ساحقة أمام ريال صفر-5 بمجموع المباراتين في نصف نهائي 2014، عندما كان مدربا لبايرن ميونيخ.

عودتان لافتتان لكريم بنزيما
كما أن ريال مع هدافه الفرنسي المخضرم كريم بنزيما الذي يعيش أجمل أيام مسيرته، حقق عودتين لافتتين «ريمونتادا» في برنابيو أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، وتشيلسي الإنجليزي في الدورين السابقين

معركة حامية
ويخوض سيتي، الذي كانت أفضل نتيجة له قبل نهائي الموسم الماضي وصوله إلى نصف نهائي 2016 حين توقف مشواره على يد ريال مدريد بالذات، معركة طاحنة مع ليفربول على لقب الدوري الإنجليزي، إذ يتقدمه بفارق نقطة يتيمة قبل أربع مراحل من انتهاء الموسم.

وعلى طرف ريال مدريد الذي يخوض نصف النهائي الثلاثين في تاريخه الزاخر، يحاول أنشيلوتي إعادة تركيز لاعبيه إلى مسابقة دوري الأبطال، بعد الفوز الكبير على إسبانيول 4 - صفر والتتويج بلقبه الـ35 في الليغا، ليحتفل أنصار الفريق كما يجري تقليديا في ساحة سيبيليس الشهيرة. وصاح أنشيلوتي أمام الجماهير: «والآن إلى الأربعاء. نعم، قادرون!».

ثقة أنشيلوتي
ويمني أنشيلوتي النفس بدخول التاريخ كأول مدرب يحرز لقب المسابقة القارية الأم أربع مرات، بعدما سبق له أن أحرزها ثلاث مرات مع ميلان الإيطالي عامي 2003 و2007 وريال عام 2014. 

وأنشيلوتي هو المدرب الوحيد الذي أحرز اللقب ثلاث مرات ووصل إلى النهائي في مناسبة أخرى العام 2005 حين خسر ميلان أمام ليفربول الإنجليزي بركلات الترجيح بعد التعادل 3 - 3 في الوقتين الأصلي من مباراة تاريخية عالقة في الأذهان تقدم خلالها فريقه الإيطالي بثلاثية نظيفة قبل أن يعود ستيفن جيرارد ورفاقه من بعيد ليعدلوا النتيجة.