Atwasat

محاولات للقضاء على سلالات أنفلونزا الطيور

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 27 أبريل 2015, 04:15 مساء
WTV_Frequency

من غير المرجح أن تمثل ثلاث سلالات فيروسية جديدة فتاكة من أنفلونزا الطيور -أصابت الدواجن والطيور البرية في الغرب الأميركي الأوسط- خطرًا وشيكًا على البشر، إلا أن مجرد انتشار هذه الفيروسات في أميركا الشمالية جعل العلماء يهرولون لفهم مخاطرها المحتملة على المدى الطويل.

وأدت سلالة واحدة منها فقط هي إتش5 إن2 الى إعدام الملايين من الديوك الرومية (الحبش) والدجاج، فيما تحاول المزارع التجارية جاهدة للحيلولة دون استشراء الفيروس الذي انتقل أصلاً من الطيور البرية المهاجرة كالبط والإوز، حسب وكالة «رويترز».

ولم يصب أي من البشر هناك بالفيروس، بيد أن العلماء يرجحون انتقال الفيروس إلى شخص ما يخالط الطيور المصابة بصورة مباشرة، على الرغم من صعوبة أن ينقل شخص مصاب هذا الفيروس لإنسان آخر.

وقال خبير الأمراض المستحدثة بجامعة كولومبيا، ستيفن مورس: «لا تحمل هذه الفيروسات احتمال نقل المرض للبشر في معظم الأوقات لكن يتعين أن يتوخى المرء الحرص البالغ، في هذه الأيام من الصعوبة بمكان قول شيء مؤكد يتعلق بانفلونزا الطيور».

بمجرد وصول الفيروسات إلى أميركا الشمالية طرأت عليها طفرات وامتزجت بسلالات أنفلونزا الطيور في أميركا الشمالية لتنتج سلالات جديدة تنتشر حاليًا.

وتنقسم الفيروسات المسببة المرض إلى نوعين من البروتينات هما: هيماغلوتينين الذي يمثل له بالحرف (إتش) في تركيب الفيروس القاتل ويوجد منه 16 صنفًا وبروتين نيورامينيديز الذي يمثل بالحرف (إن) ويوجد منه تسعة أصناف، وتقسم هذه الفيروسات أيضا إلى نوعين -من حيث مدى قدرتها على إحداث الإصابة والفتك بالطيور- إلى فيروسات شرسة وأخرى ضعيفة.

وظهرت الفيروسات الفتاكة من أنفلونزا الطيور لأول مرة في آسيا في صورة السلالة «إتش 5 إن 8» التي سرعان ما استفحلت بين الطيور البرية عبر مسارات هجرتها في المحيط الهادي.

ولايزال المتخصصون بوزارة الزراعة الأميركية يعكفون على دراسة السلالة الفيروسية «إتش 5 إن 8» لكنهم رصدوا سلالتين من الفيروسات ذات الأصول المختلطة وهما فتاكتان الأولى «إتش 5 إن 2» والأخرى «إتش5 إن1» الحديثة التي عثر عليها في الآونة الأخيرة في حالات نادرة.

ونظرًا لندرة المعلومات عن السلالات الفيروسية الجديدة تجري وزارة الزراعة بالتعاون مع المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تحاليل تفصيلية عدة منها رصد التسلسل الجينومي لهذه الفيروسات، وفق «رويترز».

ومن بين العلامات المبشرة بالخير أن السلالة الفيروسية «إتش5 إن2» لا يبدو أنها قادرة على التكاثر بسهولة في درجات الحرارة المنخفضة اللازمة لانتقال الفيروس بين البشر.

وبدأ العلماء في أميركا الشمالية يجمعون ملايين العينات بحثًا عن الفيروسات في طيور المنطقة.

والسؤال الذي يفرض نفسه الآن هو ما الذي تغير ليؤدي إلى جعل الفيروس أكثر قدرة على الانتشار في اتجاهات شرقية وغربية.

والشغل الشاغل للعلماء الآن هو احتمال أن يترسخ الفيروس في مناطق تربية الدواجن في الاسكا وشمال كندا، حيث يبرز احتمال أن تصبح هذه الفيروسات عبئًا سنويًا في كل مرة تهاجر فيها الطيور جنوبًا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية من التبغ
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية ...
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض الخرف (دراسة)
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض ...
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم