كشفت دراسة جديدة أن بعض الأشخاص الذين لهم عمر بيولوجي يشير إلى الحالة الصحية لخلايا الجسم ومدى ظهور الأعراض المرتبطة بالشيخوخة على الإنسان أعلى من عمرهم الزمني الفعلي وهو عدد السنوات التي مرت على الشخص منذ ولادته يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية والخرف.
وبتعبير آخر فإن العمر الزمني ليس من الضروري أن يطابق العمر البيولوجي. فقد يكون فرد عمره الزمني 75 عامًا ويتمتع بصحة ونشاط أكثر من فرد آخر عمره الزمني 55 عامًا فقط، والعكس صحيح، حسب جريدة «الشرق الأوسط».
واستخدم الباحثون في هذه الدراسة ثمانية عشر مؤشرًا حيويًا لحساب العمر البيولوجي بما في ذلك دهون الدم وسكر الدم والضغط ووظيفة الرئة ومؤشر كتلة الجسم، وعند مقارنتها بالعمر الزمني الفعلي ارتبط ارتفاع العمر البيولوجي بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بالخرف، وخاصة الخرف الوعائي والسكتة الدماغية (تجلط الدم في الدماغ) بعد تطبيق ذلك على بيانات لـ325 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا كانوا جزءًا من قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وفقًا لما نقلته جريدة «الإندبندنت» البريطانية.
إمكانية إبطاء عمليات الشيخوخة البيولوجية
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي جوناثان ماك طالب الدكتوراه في قسم علم الأوبئة الطبية والإحصاء الحيوي في معهد كارولينسكا بالسويد: «لقد وجدنا أن الشخص الذي كان عمره البيولوجي أعلى بخمس سنوات من عمره الفعلي كان أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بالخرف الوعائي أو بالسكتة الدماغية».
وأكد ماك أنه من خلال إبطاء عمليات الشيخوخة البيولوجية في الجسم قد يكون من الممكن تقليل أو تأخير ظهور هذه الأمراض.
بالإضافة إلى ذلك وجدت الدراسة التي نشرت في مجلة علم الأعصاب أن خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) يزداد أيضًا مع ارتفاع العمر البيولوجي.
ومع ذلك لم تلاحَظ هذه الزيادة في خطر الإصابة بمرض باركنسون (شلل الرعاش).
تعليقات