وجدت دراسة بحثية جديدة أن الاكتئاب قد يلعب دورا مباشرا في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، إذا لم يكن الشخص مصابا بالسمنة.
وتوصلت إلى أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، كما نقلت جريدة «ديلي ميل» البريطانية.
وكشفت الدراسة، الممولة من مؤسسة السكري الخيرية في بريطانيا، وجود سبعة متغيرات جينية تسهم في الإصابة بالسكري من النوع الثاني والاكتئاب.
واعتبر الباحثون تلك النتائج «شديدة الأهمية»، مطالبين باعتبار الاكتئاب أحد مسببات السكري الرئيسية، إلى جانب السمنة والتاريخ المرضي بالعائلة.
دراسة صادمة: زيادة كبيرة في إصابات السكري بين الأطفال خلال جائحة «كوفيد»
نظام غذائي صحي لمرضى السكري
دور الجينات في الإصابة بالسكري
لاحظ الباحثون أن هذه الجينات المشتركة تلعب دورا في إفراز الأنسولين أو الالتهاب في الدماغ أو البنكرياس أو الأنسجة الدهنية، مع احتمال أن تفسر التغيرات في هذه العمليات البيولوجية كيف يرفع الاكتئاب فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
اعتمدت الدراسة على تحليل بيائات آلاف الأشخاص في بريطانيا وفنلندا، بينهم 20 ألف مصاب بالنوع الثاني من مرض السكري، وأكثر من خمسة آلاف شخص جرى تشخيصهم بالاكتئاب، و153 ألف شخص يعانون الاكتئاب.
في هذا الشأن، قالت مديرة أبحاث مرض السكري بالمؤسسة، الدكتورة إليزابيث روبرتسون: «هذه الدراسة المهمة للغاية تعطينا رؤى جديدة حول الروابط بين علم الوراثة ومرض السكري من النوع الثاني والاكتئاب، مما يشير إلى أن الاكتئاب يمكن أن يسهم في تطور مرض السكري من النوع الثاني».
وأوضحت: «مرض السكري من النوع الثاني معقد، مع وجود عوامل خطر متعددة. وقد أظهرت الأبحاث السابقة أنه الحالة أكثر شيوعا لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب».
ترتبط 90% من حالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني بالسمنة، بينما ترتبط الإصابة بالنوع الأول من السكري بالعوامل الوراثية التي يجرى اكتشافها عادة في وقت مبكر من الحياة.
تعليقات