وجدت دراسة حديثة أن اتباع السيدات لحمية البحر المتوسط الغذائية خلال فترة الحمل يحسن من القدرات المعرفية والاجتماعية والعاطفية للطفل حتى عمر العامين مقارنة بغيرهم.
وشملت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة نافارا الإسبانية 1221 طفلا، في تجربة معملية عشوائية أُجريت بين العامين 2017 – 2020، وكانت جميع الأمهات يعانين من خطر ولادة طفل صغير بالنسبة إلى عمر الحمل، وهو أحد الأسباب الرئيسية لوفاة الرضع.
جرى تقسيم الأمهات إلى مجموعتين، اتبعت إحداهما حمية البحر المتوسط، مع عقد لقاءات شهرية مع متخصصين في التغذية. وجرى تعيين المجموعة الأخرى لبرنامج يوغا لمدة ثمانية أسابيع، فيما تلقت المجموعة الثالثة الرعاية الطبية التقليدية في فترة الحمل.
وخلصت الدراسة إلى أن الحوامل اللاتي حصلن على رعاية طبية فقط كانوا أكثر عرضة لإنجاب أطفال صغار الحجم، فيما تراجعت هذه النسبة بمقدار 14% في المجموعة التي اتبعت حمية البحر المتوسط.
وبعد عامين، فحص الفريق البحثي نصف الأطفال تقريبا، ووجدوا أن حمية البحر المتوسط ساعدت في التطور الاجتماعي والمعرفي والعاطفي لديهم.
إجازة لقاح أميركي للحوامل يحمي الأطفال من التهاب القصيبات
موانع الحمل الطارئة تظهر فعالية أكبر في حال تناولها مع مسكّن للألم
حمية البحر المتوسط توفر التغذية الكافية للجنين
وقال أستاذ الطب الوقائي في الجامعة، ميغيل مارتينيز غونزاليس: «في العام الثاني، تحصد أدمغة الأطفال بعض الفوائد التي حصلوا عليها من التغذية الكافية خلال حياتهم داخل الرحم»، كما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وأضاف: «لا يوجد نموذج غذائي آخر يمتلك مثل هذا التراكم المثير للإعجاب من الأدلة العلمية مثل النظام الغذائي التقليدي للبحر الأبيض المتوسط».
ويعتمد النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط على الطهي النباتي البسيط، وأثبتت الدراسات أنه يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول والخرف وفقدان الذاكرة والاكتئاب وعظام أقوى وقلب أكثر صحة وحياة أطول.
تعليقات