قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الاثنين، إن صادرات إيران من النفط الخام قد ترتفع نصف مليون برميل يوميًا في غضون ستة أشهر إلى 12 شهرًا فور رفع العقوبات عن طهران وهو ما سيزيد تخمة المعروض التي هبطت بأسعار برنت إلى مستويات لم تبلغها منذ 2004.
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي للوكالة في طوكيو، وفق رويترز: «فور رفع العقوبات الدولية ستضخ إيران في غضون ستة أشهر إلى سنة 500 ألف برميل يوميًا إضافية في السوق».
وستدخل إمدادات إيران سوقًا متخمة بالفعل في ظل تراجع الأسعار بمقدار الثلثين منذ منتصف 2014 لتنزل عن المستويات المتدنية التي بلغتها أثناء الأزمة المالية عام 2008 وتسجل مستويات هي الأدنى منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال بيرول إنه لا يتوقع زيادة كبيرة في سعر النفط قبل أواخر عام 2016. وأكد على مخاوفه من أن يؤدي هبوط الأسعار إلى تراجع الاستثمارات بما ينذر بحدوث نقص في الأسواق خلال سنوات قليلة.
وقال «ما نراه اليوم هو أنه نتيجة للسياسات التي تقودها الدول المنتجة الرئيسية تظل الأسعار منخفضة والكثير من إنتاج النفط في مناطق خارج أوبك تحت ضغوط».
وأضاف «تحليلنا الجديد يظهر أننا قد نرى العام المقبل انخفاضًا بواقع نصف مليون برميل يوميا في (إنتاج) النفط الصخري الأميركي وإنتاج البرازيل تحت ضغط وكذلك أفريقيا وروسيا. هذا يعني أن حصة أوبك ستزيد».
وكان بيرول قال في الثالث من ديسمبر إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ستتحرك بمسؤولية في السوق مستشهدًا بسمعتها في المساعدة على إحداث توازن في الإمدادات العالمية.
لكن أوبك فاجأت السوق بعد يوم واحد من تصريحاته بعدم اتفاقها على وضع سقف لإنتاج النفط وهو ما تسبب في مزيد من الهبوط لأسعار الخام.
تعليقات