تختتم اليوم الأربعاء أعمال مؤتمر التكتلات الأفريقية الثلاث في شرم الشيخ بالتوقيع على معاهدة للتبادل الحر، تغطي كامل النصف الشرقي للقارة الأفريقية. ويوقع قادة 26 دولة من شرق وجنوب أفريقيا اتفاقية التجارة الحرة من شأنها أن تسهل انتقال السلع فيما بينها، وتشمل نصف دول القارة السوداء.
وستطلق قمة شرم الشيخ التي تتوج خمس سنوات من المفاوضات «منطقة التبادل الحر الثلاثية الأطراف»، التي تنشئ إطارًا لتعريفات جمركية تفضيلية، وستضم هذه المنطقة السوق المشتركة لدول جنوب وشرق أفريقيا (كوميسا) ومجموعة شرق أفريقيا ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية، أي ما يزيد على 625 مليون نسمة، وأكثر من ألف مليار دولار من إجمالي الناتج المحلي.
ورحبت حكومة جنوب أفريقيا بهذا المشروع قائلة: إن «إطلاق منطقة التبادل الحر الثلاثية الأطراف مرحلة مهمة للقارة الأفريقية ترقى إلى خطة لاغوس للاتحاد الأفريقي، وإلى معاهدة أبوجا التي تهدف إلى إنشاء مجموعة اقتصادية أفريقية».
ولكن سيتوجب الانتظار عدة أشهر قبل أن تنفذ الاتفاقية على أرض الواقع، وفق وكالة الأنباء الفرنسية، فقد أوضح وزير التجارة والصناعة المصري منير فخري عبد النور أن «الجدول الزمني لإزالة الجواجز الجمركية لم يتم وضعه بعد»، كما يتعين على برلمانات الدول الموقعة التصديق على الاتفاقية قبل أن تدخل حيز التنفيذ.
يشار أن نحو 12% فقط من المبادلات التجارية في أفريقيا تحصل في الواقع بين دول القارة، في مقابل 55% في آسيا و70% في أوروبا.
تعليقات