توصّلت الصومال إلى اتفاق مع دائنين دوليين لإلغاء أكثر من مليارَي دولار من ديون البلاد، على ما أعلن نادي باريس، وهو مجموعة غير رسمية من الدول الدائنة.

ويأتي الاتفاق الذي أُعلن الأربعاء، بعدما وافق صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في ديسمبر على تخفيف ديون الدولة المضطربة الواقعة في القرن الإفريقي، بمقدار 4,5 مليار دولار، بحسب وكالة «فرانس برس».

وتعد الصومال واحدة من أفقر دول العالم، وعانت حربا أهلية لعقود، وتمردا داميا لحركة الشباب المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة وكوارث مناخية متكررة.

وقال نادي باريس في بيان، إن مليارَي دولار تمثل 99% من الديون المستحقة على الصومال لأعضائه حتى يناير 2023.

برنامج إصلاح اقتصادي طموح
وأضاف «رحّبت الدول الدائنة في نادي باريس بتصميم جمهورية الصومال الفدرالية على مواصلة تنفيذ استراتيجية شاملة للحد من الفقر وبرنامج إصلاح اقتصادي طموح لوضع أسس النمو الاقتصادي المستدام والشامل».

ويعيش نحو 70% من سكان الصومال على أقل من 1,90 دولار في اليوم، بحسب أرقام البنك الدولي.

-  الاتحاد الأفريقي يدعو إلى خفض التوتر في الخلاف بين إثيوبيا والصومال
- واشنطن تدعو لاحترام سيادة الصومال بعد اتفاق إثيوبيا مع صوماليلاند

جاء اتفاق صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في ديسمبر، مع وصول الصومال إلى «مرحلة استكمال» برنامج لإدارة الديون معروف باسم المبادرة المتعلقة بالبلدان الفقيرة المثقلة بالديون.

وأشار صندوق النقد وقتها إلى أن الديون الخارجية للصومال انخفضت من 64% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2018، إلى أقل من 6% بحلول نهاية العام 2023.

وفي مارس، توقع الصندوق أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي للصومال بنسبة 3,7% هذا العام بعدما كان 2,8% عام 2023.