انضم الاتحاد الأفريقي، الخميس، للولايات المتحدة في الدعوة للتهدئة في القرن الأفريقي عقب تصاعد التوتر على خلفية اتفاق مثير للجدل بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال الانفصالية (صوماليلاند).
تعهدت الصومال بالدفاع عن وحدة أراضيها عقب الاتفاق الموقع، الإثنين، والذي اعتبرته «عدوانا واعتداء صارخا» على سيادتها من جانب إثيوبيا المجاورة. وتمنح مذكرة التفاهم إثيوبيا ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان منفذا على البحر الأحمر عبر أرض الصومال، وفق وكالة «فرانس برس».
وأصدر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد بيانًا دعا فيه إلى «الهدوء والاحترام المتبادل لخفض منسوب التوتر المتصاعد» بين إثيوبيا والصومال، ودعا البلدين للانخراط في عملية تفاوض «من دون تأخير» لتسوية خلافاتهما.
وحض فكي الجانبين على «الامتناع عن أي سلوك يمكن أن يؤدي بشكل غير مقصود إلى تدهور العلاقات الجيدة بين الدولتين الجارتين في شرق أفريقيا»، وشدد على «ضرورة احترام وحدة وسيادة الأراضي والسيادة الكاملة لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي»، وفق البيان.
- واشنطن تدعو لاحترام سيادة الصومال بعد اتفاق إثيوبيا مع صوماليلاند
- بعد اتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال.. الحكومة الصومالية تستدعي سفيرها لدى أديس أبابا
- استئناف المفاوضات بين الصومال و«أرض الصومال» الانفصالية
واشنطن تدعو لاحترام سيادة الصومال
في خطوة أحادية الجانب، أعلنت أرض الصومال، المحمية البريطانية السابقة البالغ عدد سكانها 4.5 ملايين نسمة، استقلالها عن الصومال العام 1991. لكنها لم تنل اعتراف الأسرة الدولية وتواجه معارضة شرسة من مقديشو.
ورفضت الولايات المتحدة الأربعاء اعترافا دوليا بالمنطقة الانفصالية ودعت لمحادثات لحل الأزمة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين إن «الولايات المتّحدة تعترف بسيادة جمهورية الصومال الفدرالية ووحدة أراضيها».
وأضاف: «نحن ننضمّ إلى الشركاء الآخرين في التعبير عن قلقنا العميق إزاء تفاقم التوتّرات في القرن الأفريقي»، وشدد على «أننا نحض كل الأطراف المعنية على الانخراط في حوار دبلوماسي».
والاتّفاق الذي وقّعه رئيس وزراء أثيوبيا أبيي أحمد مع زعيم أرض الصومال موسى بيهي عبدي يمنح أثيوبيا الدولة الحبيسة، لمدة 50 عاما منفذا على البحر الأحمر بطول 20 كيلومترا يضم خصوصا ميناء بربرة وقاعدة عسكرية. وقال بيهي عبدي في بيان، إن مقابل حصولها على منفذ إلى البحر، ستعترف إثيوبيا رسميًا بأرض الصومال لكن الحكومة الإثيوبية لم تؤكد ذلك.
تعليقات